استطلاع جديد الأول من نوعه في المجتمع العربي حول العنف والجريمة في المدينة: 95٪ من سكان أم الفحم غير راضين عن أداء الشرطة، معظم سكان المدينة يشعرون بانعدام الأمن الشخصي والمجتمعي
معطيات مثيرة وهامة نشرت خلال يوم دراسي نظمته بلدية ام الفحم بالتعاون مع مبادرات إبراهيم
كشفت بلدية أم الفحم عن استطلاع رأي أجرته بالتعاون مع جمعية مبادرات إبراهيم أظهر معطيات مقلقة بشأن ثقة السكان العرب بأجهزة إنفاذ القانون والشرطة الإسرائيلية على خلفية حالات العنف المتزايدة في المجتمع العربي.
وعرضت نتائج الاستطلاع خلال يوم دراسي نُظم الثلاثاء 26.7.2022 في قاعة مسرح وسينماتك ام الفحم، تحت عنوان: ام الفحم تأخذ المسؤولية، بحضور مسؤولين من بلدية ام الفحم، مبادرات إبراهيم، وزارة الأمن الداخلي، وزارة الرفاه والأمن الاجتماعي، أعضاء كنيست، ناشطين ومهتمين، مندوبين عن مؤسسات المجتمع المدني، لجان إصلاح ولجان إفشاء السلام.
وتحدث خلال اليوم الدراسي والذي أدارت فقراته العريفتان: وداد زيد عن بلدية ام الفحم وعُلا نَجَمي عن مبادرات إبراهيم، تحدث بدايةً رئيس بلدية ام الفحم د. سمير صبحي مرحبًا بالضيوف وشاكرًا كلَ من عمل على إنجاح هذا العمل وإخراجه لحيز التنفيذ، مؤكدًا أننا نلمس تقدمًا في عمل الشرطة في ام الفحم، ومع ذلك هناك تقصير في موضوع الكشف عن الجرائم التي حصلت في المدينة واعتقال منفذيها. كما تطرق خلال كلمته لأعمال البحث الجارية عن المفقود في بحيرة طبريا المحامي رائد محاميد، مطالبًا الشرطة بتكثيف جهودها.
ثم تحدث بعد ذلك بكلمات ترحيب كل من: د. ثابت أبو راس – مدير مشارك في مبادرات إبراهيم، عوفر تودر – مدير عام بلدية ام الفحم، تومر لوطن – مدير عام وزارة الأمن الداخلي، عرض بعدها د. نُهاد علي - رئيس قسم المجتمع العربي بمؤسسة شموئيل نئمان بالتخنيون ورئيس قسم التعددية الحضارية بكلية الجليل الغربي وجامعة حيفا، عرض نتائج الاستطلاع الذي اجراه حول مواقف أهالي ام الفحم من العنف والجريمة في المدينة والذي تم إجراؤه نهاية العام 2021، سُئل خلاله 302 من البالغين من سكان مدينة أم الفحم عن عدد من القضايا الرئيسية المطروحة على أجندة المجتمع العربي في البلاد، حيث أظهرت نتائج الاستطلاع أن نسبةً عاليةً من مواطني ام الفحم قلقون للغاية من ظاهرة العنف (أي العنف العام والجريمة وإطلاق النار واستخدام السلاح) ويخشى معظمهم التعرض للأذى بشكل شخصي. وأظهرت النتائج أن خطر مقتل مواطن من أم الفحم، مقارنة بمواطن يهودي يعيش في بلدة بنفس عدد السكان، يزيد بمقدار 25.6 مرة. بالإضافة إلى ذلك، يشعر معظم سكان المدينة بانعدام الأمن الشخصي، ويرى السكان أن تحسين المستوى العام للتعليم والتربية هو المجال الأهم في التأثير على خفض مستوى العنف. كما وافق 95.7٪ من المستطلعة آراؤهم على أن زيادة العقوبة على المجرمين أمر بالغ الأهمية، 94.7٪ قالوا أن عمليات جمع ومصادرة الأسلحة يجب أن تتم بشكل دوري، 87.8٪ طالبوا بتشديد منح تصاريح حيازة السلاح، 87.4٪ قالوا بضرورة اتخاذ إجراءات للحد من تهريب المخدرات وتعاطيها.
وفي الجانب السياسي عرّف 28.5٪ أنفسهم بأنهم "عرب فلسطينيون في إسرائيل"، و22.8٪ عرفوا أنفسهم بأنهم عرب فلسطينيون، 9.3٪ عرّفوا أنفسهم بأنهم عرب إسرائيليون، وعرفت نسبة مماثلة أنفسهم على أنهم فلسطينيون في إسرائيل. 2.6٪ عرفوا أنفسهم بأنهم فلسطينيون إسرائيليون و0.7٪ فقط عرفوا أنفسهم على أنهم إسرائيليون. كما أعرب 54.3٪ بأن هويتهم المسلمة هي الأهم، 36.4٪ فلسطينيون و9.3٪ مواطنتهم الإسرائيلية. تظهر هذه النتائج وجود هوية فلسطينية مهيمنة في البلاد وأهمية الدين للمواطنين المسلمين في البلاد.
وعقّب على نتائج الاستطلاع كل من: يوأف سيجالوفيتش – نائب وزير الأمن الداخلي، النائب ايمن عودة – رئيس القائمة المشتركة، سوزان دسوقي – مدير جناح كبير – علاج مجموعات بخطر، وزارة الرفاه والأمن الاجتماعي، ضابط التحقيقات يهونتان كنيماح – ممثل الشرطة، العاملة الاجتماعية والناشطة سماح سلايمة – مديرة جمعية نعم – نساء عربيات في المركز.
بعد ذلك نظمت ندوة حوارية تحت عنوان: "سلطة محلية تأخذ مسؤولية"، شارك بها كل من المحامي مضر يونس - رئيس مجلس محلي عرعرة - عارة ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، السيد حابس العطاونة - رئيس مجلس محلي حورة، السيد درويش رابي - رئيس مجلس محلي جلجولية، السيدة فداء شحادة - عضوة بلدية اللد ومركزة ائتلاف نساء ضد السلاح، د. زياد زامل – مدير الدائرة الإسلامية في وزارة الداخلية، ميسم جلجولي – مديرة مشاركة في تسوفن ومن مؤسسات منتدى نساء من أجل الحياة، فيما أدار الحوار هيلانة اغبارية – مديرة قسم الرفاه والخدمات الاجتماعية في بلدية ام الفحم.