ــــ
لماذا اخترت نصف إقامتي
في الطينِ
والنصف الأثير لدي في حجر
يكاد يند عن أسمائه؟
أدري بأني واقف نِصْبَ المرايا
أرتقي شبْهَ انتظارٍ
لابسا شجر الرماد
يداي نافذتان للرعب الوسيم
وصخرتان بشهوة الأعراس مورقتانِ
فَسّرْتُ انهمار الغابِ
قلت:
لدي ما يكفي من الشجر المنيف
ولي مقاربة اليقين
أخص نفسي بالبروق
وبالمسافات التي تزن الطريق بعمقها
هاكم تضاريس البهاء
وهاكم الطلل الذى ما انفك
يمدح آخر العرَصاتِ
حتى صار يتقن رقصة الإغواء
أحكي عن بلاد أنْشأتْ ترمي
معاطفها إلى شغبِ القوارب
لا ترى بأسا إذا هي أسفرت يوما
ونام الماء في يدها
تعالي يا رياح الوقت
حيث على نوافذنا استريحي
راقبي سعف النخيل فربما ضل الطريق
إلى العراجين الوثيرة
راقبيه
إذ لعل الطير بعد غد تسامحه
وترجع بالحفاوة نحوه
أنا إن تمادى البحر في إدباره
أجَّلْتُ عرس الموج
ثم طفقت ألقي بالوداع ملوّحا
نحو النوارس بالمناديل الرشيقة
ـــــــــــ
مسك الختام:
و صرتُ إذا الهمـوم أتت لداري
أسَرُّ بها و أولـيـهـــا اهتمامي
لقد ألِفتْ شويْعــرَها و حتـى
له دأبتْ تعيــن على المنـــام/