تتوقُ نفسي الى الإنفلات
الى حُرية تُلوّن الآت
والى لحظات تأمّلٍ خارج المعهود
تحكي عن المعبود
وترنو بشَغَفٍ الى طبيعةٍ خلّابةٍ
ونهرٍ جميلٍ يُغازلُ الموجاتِ تارةً
والعنادلَ أُخرى
ويشدّني الى كأسِ جعةٍ مُثلّجةٍ
ونقانقَ مُحَمّرٍ...
يسيل لعابها على هدير زخّةٍ صيفيّة
ونسماتٍ تزرعُ الأملَ
وقصيدةٍ تغفو على جبين المساء
فألملمُ ذاتي
وأريجَ أُمنيّاتي
واعانقُ حفدائي
ونحن نجول في الطُّرقات
في الساحات والكنائس
على همس طفلٍ صغير دَرَج حديثًا
يُغرّدُ بين لحظة وأُخرى :
" تيتا .... بمبا "
ثمّ يتعثّرُ ويقع
فيقوم يُلملمُ ذاته ويبكي
ويعود يبتسمُ من جديد
والنغاشة تكوكب فوق محيّاه
تتوق نفسي الى الإنفلات
والتحليق فوق الغيمات
وفوق المدى