أحيت قرية العراقيب صمودها ونضالها في مهرجان التحدي والصمود الـ12 الذي أقيم على أرضها بمشاركة العشرات من القياديين والناشطين.
وقد دعا القياديون إلى تكاتف أبناء المجتمع الواحد، في ظل معركة انتخابية على الأرض والمسكن والهوية، تحت كنف لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.وبدأ المهرجان بكلمة ترحيبية للشيخ صياح الطوري، الذي رحّب بالجماهير وأكد الحاجة إلى استمرار النضال من أجل الأرض والمسكن.وأشار الشيخ رائد صلاح إلى الوقفة الشامخة لنساء العراقيب، وأكد أنه يجب الالتفاف حول لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.عرف المهرجان الشاعر البدوي طالب الفراونة الذي ألقى عددا من القصائد المميزة عن الصمود والنضال في القرية.ودعا البروفيسور إبراهيم أبو جابر إلى إجراء انتخابات للجنة المتابعة بمشاركة مليوني مواطن من الفلسطينيين في إسرائيل، وقام بتوزيع نسخة عن كتابه "العراقيب" علي الحضور.وتحدث عليان الصانع عن الحاجة إلى وحدة الصف والوحدة بين الجميع، فيما تحدثت الفنانة اليهودية من أصول ارجنتينية, جسيكا شارون، إلى مطاردة الحكم العسكري الأرجنتيني لعائلتها، وقالت إنها ترى في العراقيب بيتا لها.وأكدت الناشطة التقدمية رفكا وقوفها منذ هدم العراقيب قبل 12 عاما إلى جانب الأهل مع ناشطين من اليسار الإسرائيلي.
مطالبة حكومة إسرائيل بالإعتراف
ووقّع المشاركون على عريضة بالعربية والعبرية موجهة لرئيس حكومة إسرائيل، يئير لابيد، جاء فيها أن "ببالغ الأسف، ولكن بالتصمیم والإیمان بنجاح النضال، نحیي مرور 12 عاما على بدایة حملات الھدم والبناء في قریة العراقیب. وھكذا، على قطعة صغیرة من الأرض الرملیة، یجري صراع قاس مستمر أكثر من عقد من الزمن، بین النور والظلام، بین البناة والھادمین، بین القوة الھائلة لدولة إسرائیل وبین أناس بسطاء لیس في جعبتھم إلا سلاح واحد ھو عدالة قضیتھم. 12ّ عاما وھناك من یھدم وھناك من یبني، والھدف واضح وھو تدمیر المجتمع العربي في النقب".
وتابعت العريضة: "قریة العراقیب قائمة قبل إقامة دولة إسرائیل بمئات السنین، والیوم ینكل موظفوھا بأھل القریة - الأطفال والكبار، النساء والرجال. إن حملات الھدم المتكررة ھي بمثابة اغتیال الحق الأساسي للإنسان وھو أن یحظى بالمأوى على أرضه - أرض أجداده".
وختم الموقعون على العريضة: "هذا ھو الحال أیضا في 45 قریة بدویة أخرى في النقب، التي یبلغ عدد
سكانھا أكثر من مئة ألف مواطن، وھم محرومون من الخدمات البلدیة،
ویتم ھدم المئات من المساكن كل عام. إنھم یناضلون من أجل حقھم الأساسي - البقاء على أرضهم وتحت سقف آمن فوق أرض أجدادھم. والعراقیب، بصمودھا، أصبحت رمزا لھم جمیعا
في ھذا الصراع القاسي، لكل منا دور یؤدیه وواجب أن یكون في جانب المكافحین، أن یكون في جانب الحیاة.
إننا ندعو حكومة إسرائیل، ورئیسھا السید یئیر لابید، إلى الاعتراف بقریة العراقیب وجمیع القرى الأخرى غیر المعترف بھا، وتمكین السكان من العیش على الأرض التي ولدوا بھا، والتوقف عن ھدم المنازل في ھذه
القرى".