شعر مصطفى معروفي
ـــــــ
صاح الولد الأقرب للظل بصاحبه:
"هذا قمرٌ يتدلّى"
وتفاءلَ أكثرَ
تلك العتبات تودُّ مفاتحة الماء
بتدبير معاطفه
صاح الولد الأقرب للظل بصاحبه ثانيةً:
"من ألقى للريح محاريث الليل
وأدْلج مسبوقا بالذكرى
وعلى قدميه يرش مناقبه الأثرية؟"
حطَّ على فمه يده
وهْو يؤثث فوق محياه
بنايات الفرح العالي
نحن هنا نقرأ سرّ الوردة
ونحاول أن نمطرها بمواعظَ طازجةٍ
ثم إذا نهض القيظ ينادمنا
قال له أعقلُنا:
جئنا مغتبطا
لا تنسّ مقيلك في الدولاب
أرِحْ دابَّتَك الموسومة بالإغواء
فنحن فقط بك من يهتمُّ وبعضٌ من
غيمات منتقبات يمشين على استحياء
رفقةَ أحجار ساورها الشك بنا
خذ منها مقدار طريق
يزهر فيه خيالك
إنك إن أطفأْتَ حضورك فينا
أرجأَتِ الطير قدوم الشدو
إلى إشعار آخرَ
أشرفت الشمس على ناصية الماء
تأهَّب ليل ليجيء
لا ننسى أن هواجسه ألقت في أعناق أسرّتنا بيعتَها
ــــ
مسك الختام:
الحاسدون لهم قلوب أسرفت
في صفعها بالغـــمِّ كفُّ لهيبِ