زيارة بايدن "الميمونة" المُبجّلة "التُحفة" إلى المنطقة تمحّورت حول عنوان واحد وهدف وحيد فريد عتيد "قديم جديديد" وهل من مزيد، ألا وهو أمن اسرائيل وحماية اسرائيل وتقوية اسرائيل وعمل "عمايل ما عملها عنتر" من أجل "عيون اسرائيل"
أمّا بقيّة الزيارات والملابسات و"النزهات" فهي "شرائح جزر" في شوربة اسرائيل، مجاملات وسلامات ولقاءات "وتبويس لحى وشرب قهوة"، تصبّ بالنهاية في صالح اسرائيل
لقد عمّدت اسرائيل الرئيس بايدن بانّه "صهيوني كبير"، وربما هو لم يُخفِ ذلك يوما، لا قبل وصوله إلى كرسي الرئاسة في البيت الابيض ولا بعد جلوسه وتربّعه عليه
بايدن وفي عقر دار العرب الذين زارهم وفي مضارب خيامهم وفي مرابط خيولهم وفي براريهم وصحاريهم الواسعة الشاسعة المدبوزة بالسراب، صرّح بكل وضوح يصل حدّ "الفجاجة" أن زيارته هي لاسرائيل ومن أجل اسرائيل
"اسرائيل وبس والباقي خس"
اسرائيل هي وكيلة أمريكا الوحيدة في الشرق الاوسط، وكلّ الدول العربية الحليفة تدور حولها ومعها من أجل "فرملة" التمدّد الايراني، من أجل مجابهة "العدوانيّة الايرانية
ولكن لم يشرح لنا أحد بالتحديد ما هو الخطر الايراني على الدول العربية، القريبة والبعيدة
في الحقيقة والواقع فان هذا الخطر المزعوم ما هو إلا اجترار أمريكي صهيوني من أجل ضرب العرب بايران ، مجّانا، من أجل راحة اسرائيل وأهداف اسرائيل التوسعيّة العدوانيّة الاستعمارية الاحتلالية في فلسطين وفي بلاد الامتين العربية والاسلامية
من يُشكّل تهديدا حقيقيّا حاليّا ومستقبلا هي اسرائيل وليس ايران، فايران تطمح إلى علاقات جيرة اخوية مع شقيقاتها في الخليج وفي كافة الاقطار والامصار
تتعرّض ايران إلى الحصار والمحاصرة من أمريكا واسرائيل ودول الغرب، وتتعرّض اراضيها للانتهاك من أجهزة مخابرات معادية تغتال علماءها وقايدييها ومواطنيها
ايران ليست في مواجهة مع العرب، لكن هذا هو رغبة ومطلب ومنية اسرائيل وأمريكا، ضرب العرب بالمسلمين وضرب المسلمين بالعرب، والخروج هم كالشعرة من العجين والاستيلاء على كلّ ما في المولد وجعل العرب والايرانيين يخرجون من المولد بلا "حمّص"
"سياسة فرّق تسد" البريطانية الخبيثة القديمة ورثتها الولايات المتحدة واسرائيل، "سياسة ضرب الظالمين بالظالمين!!!"
أغرب ما سمعته عن نتائج زيارة بايدن بانه حصل من دول الخليج على 4 مليارات دولار " كاستثمار في البنية التحتيّة العالمية"، ربما يحتاج هذا التعبير إلى 500 خبير في الخطوط حتى يفكّوا طلاسم ما تعنية البنية التحتيّة العالمية
حينها تذكّرت المبلغ الخرافي الذي "شفطه" وبلعه ترامب من دول الخليج حيث تجاوز مبلغ 460 مليار دور كاستثمار في البنى التحتيّة الامريكية وخلق فرص عمل جديدة في ربوع أمريكا
"وأمريكا لامريكا"
هلا أمريكا هلا بايدن " هلا ترامب"، هلا اسرائيل هلا بالخميس وبالجمعة وبالسبت!!!
كاتب ودبلوماسي فلسطيني