حالة من الحزن والألم تعيشها عائلة الحنوني بعد جريمة مقتل نهاد الحنوني (50 عامًا) في مدينة اللد قبل اسبوع بواسطة الرصاص عندما حضر الى عائلته بمناسبة عيد الأضحى.
الحنوني قتل امام زوجته وابنه الذي يعاني من التوحد داخل سيارة، حيث قام مسلح بإطلاق الرصاص نحوهم، مما اسفر عن مقتل الزوج، واصيبت زوجته برصاصة، التي اخترقت صدر زوجها واصابتها في وجهها، حيث نقلت الى المستشفى واجريت لها عملية جراحية وتم تسريحها الى البيت.
وبحسب المعلومات الواردة وفق مقربون "ان الإبن يبلغ من العمر (14 عاما) وهو طفل يعاني من التوحد ولا يستطيع الحديث، سوى انه يقول "والدي والدي"، حيث كانت تربطه علاقة قوية مع والده، ويقضي اغلب وقته معه، صحيح انه شاهد مقتل والده امامه، لكنه لا يستوعب ما حصل، وهو يشعر بفقدان والده وينتظر عودته وهو حزين ومتألم، ولا يستطيع التعبير عن المه سوى بكلمة "والدي".
واضافوا:" من الصعب ان يفقد الإبن اغلى ما يملك، فالأمر جدا صعب للغاية، فهؤلاء الأطفال يتأثرون بشكل كبير عندما يفقدون ما يحبونه، وخاصة عندما نتحدث عن طفل توحد، كما ان الأم بوضع نفسي مؤلم، اذ ان هذه الجريمة هدمت لهم حياتهم".
يشار الى ان العائلة تسكن في مدينة الطيرة منذ 12 عاما، وبحسب اقوال المقربون "ان قسم الشؤون حتى هذا اليوم لم يصل اي ممثل من قبلهم الى العائلة لمساندتها وتقديم الخدمات اللازمة لها، مما يشير الى تقصير واضح في هذا الجانب".
العنف في المجتمع العربي لا زال يتفشى، ومنذ بداية العام قتل 55 ضحية، وفقط 9 جرائم تم الكشف عن الضالعين، بينما بقية الجرائم لا زالت غامضة وبدون اي تطورات.