للأسبوع الثاني على التوالي، وبدعوة من لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، المنبثقة عن لجنة المتابعة للجماهير العربية، شارك العشرات في وقفة احتجاجية بجانب مسجد بئر السبع الكبير، احتجاجا على استمرار إقامة الحفلات الموسيقية الراقصة في ساحاته، وتدنيسه بالمشروبات الروحية.

وأشار الناشطون إلى استمرار الوقفات الاحتجاجية حتى تتوقف بلدية بئر السبع ورئيسها روبيك دنيلوفيتش، عن تدنيس المسجد الذي حولته البلدية إلى متحف، من خلال هذه الحفلات والأصنام التي زُرعت في جنباته.

وفيما حاول مناصرون لليمين الإسرائيلي العنصري - بينهم العضو في حزب ايتمار بن غفير ألموغ كوهن - التعكير على الوقفة بإدعاء أن حق اليهود في الأرض وما عليها مأخوذ من التوراة، رد عليهم المشاركون بنداءات "الله أكبر ولله الحمد" ورفع الشعارات الرافضة لتدنيس المسجد وأكدوا على حقهم في مسجد بئر السبع، باللغات العربية والإنجليزية والعبرية، بينها "ارفعوا ايديكم عن مسجدنا"، وطالبوا بضرورة إعادته للصلاة لعشرات آلاف المواطنين العرب، فيما منعت الشرطة التصادم بين الجانبين.

وأشار الناشطان عبدالكريم العتايقة والحقوقي سالم أبو مديغم إلى الحاجة لتصعيد النضال من أجل وقف هذا الاستفزاز المستمر لمشاعر المسلمين من قبل المؤسسة الإسرائيلية المتمثلة ببلدية بئر السبع.

وكانت لجنة التوجيه لعرب النقب أعلنت عن سلسلة فعاليات احتجاجا على إقامة حفلات موسيقية في مسجد بئر السبع في شهري تموز وأيلول في السنوات الأخيرة، والذي تقوم عليه شركة "كيفونيم-اتجاهات" التابعة لبلدية بئر السبع.

عبدالكريم العتايقة

المحامي سالم أبومديغم