وصل عدد ضحايا جرائم القتل منذ بداية العام 2022 الحالي إلى 31 شخصًا، حيث لوحظ انخفاض في الجرائم، إذ أنّ عدد الضحايا في العام الماضي 2021 وصلت حتى منتصف العام الى 50 ضحية، اما في الوسط اليهودي قتل هذا العام 10 اشخاص.
وبحسب معطيات الشرطة ان هذا العام، 12 جريمة اعتقل فيها ضالعين، ومن بينها جرائم وقعت في العام الماضي، وقدم فيها لوائح اتهام. وذكرت الشرطة "ان هذا الإتخفاض يأتي في اعقاب حملات الشرطة المكثفة في البلدات العربية وتواجد الدوريات في الميدان، كذلك تخصيص ميزانيات، واعتقال اصحاب سوابق جنائية تابعين لثلاثة عصابات اجرامية معروفة".
كما جاء ان 11 جريمة هذا العام وقعت بسبب نزاعات بين عصابات اجرامية و 7 جرائم بسبب خلافات بين اصحاب سوابق جنائية. واضافت الشرطة "ان وحدة سيف لمحاربة الجريمة والعنف داخل المجتمع العربي، ووحدة لاهف 433 وصلوا الى 233 هدفا ضمن الحملة المكثفة من أصل 682 هدفًا، اي بنسبة اكثر من 30%، وهذه الأهداف معروفة بالسوابق الجنائية الخطيرة، وقسم كبير من المعتقلين قدم ضدهم لوائح اتهام".
ثم جاء في معطيات الشرطة "انه تمت مصادرة 300 سيارة فاخرة لأصحاب السوابق، وضبط لديهم اكثر من 30 مليون شيقل، وتم اغلاق مصالح تجارية التي افتتحت بهدف تبييض اموال".
كما ورد في معطيات الشرطة "ان 70% من السلاح المنتشر يتم تهريبه عبر الحدود الأردنية واللبنانية، و 20% من الضفة الغربية، و 10% يتم سرقتها، وقد كشفت الشرطة عن 5 مصانع لتصنيع اسلحة من نوع كارلو في الضفة الغربية، ومنذ بداية العام تم ضبط اكثر من 1300 قطعة سلاح وادوات قتالية اخرى".
واوضح ضباط من الشرطة:" المفتش العام للشرطة اصر منذ ان استلم منصبه بان يتم محاربة الجريمة في البلدات العربية باي ثمن واعتقال اصحاب سوابق جنائية وعصابات اجرامية، مع التشديد على وضع نتائج على ارض الواقع وبدون اي تقصير".
واضافوا:" خلال خمس سنوات، تم تجنيد 800 مسلم لسلك الشرطة، وهذا ما ساعد على محاربة الجريمة". هذا وقد تعرض العديد من أصحاب المصالح التجارية للتهديد بالقتل وإطلاق النار بعد ان طالبوهم اصحاب عصابات بدفع خاوة. وقال صاحب محل: "في العام الماضي، تم إطلاق النار على محلي ومنزلي بعد ان رفضت دفع خاوة، وعندما بدأت الشرطة العمل بجدية لاحظت بان هؤلاء المجرمين اختفت اثارهم، ثم علمت لاحقًا أنه تم القبض عليهم ، لضلوعهم في اعمال جنائية اخرى، وهذه خطوة جيدة بان يتم زجهم في السجون لما يشكلوه من خطورة على حياة الناس".
واضاف:" مرتين دفعت عشرات الاف الشواقل، وبعدها توقفت، وعلى هذا الأساس تعرضت لإعتداء خطير كاد يقضي على حياتي". اصحاب مصالح اخرون قالوا:" على الشرطة ان تواصل عملها بجدية كي تقضي على الجريمة المستشرية وعدم التهاون في هذه الظاهرة التي باتت تقلق مضاجع الجميع". وقالت امرأة من الشمال: "لقد تعرضت لإطلاق نار على المنزل والسيارة ولم يكن هناك شيء أفعله. قدمت شكوى لكن الشرطة لم تصل إلى مطلق النار. أنا لست ضد أنشطة الشرطة ، لكنني أريد رؤية نتائج على ارض الواقع لا ان يبقى مطلقي الرصاص يسرحون ويمرحون بشكل حر".
محمد منصور من سكان الطيرة الذي قُتلت زوجته سهى العام الماضي قال "زوجتي سهى قُتلت داخل محلها ومضى أكثر من عام ولا تقدم واعتقالات. نشعر بالحزن الشديد على الحادثة المفجعة، وكلنا ننتظر لنعرف من قتلها، لا سيما ان هذه الجريمة سببت لها احزان والام ودمار".