أعاد مجلس النواب الجديد إنتخاب الرئيس نبيه بري رئيسا لمجلس النواب للمرة السابعة والسنة الـ30 على التوالي، بأغلبية بلغت 65 من دون منافسة، مقابل 23 بيضاء و 40 ملغاة.
وبعد انتخابه، نوّه الرئيس بري بدور المجلس وحضوره الدائم، مؤكدا على جملة مهام تشريعية للمجلس الحالي والجديد في ظلّ الظروف التي يعيشها لبنان، اللافت في هذه الجلسة التي حضرها 128 نائبا (حضور كامل)، هو أنّ بري هو الذي ترأسها بصفته رئيس السن، وقد شهدت إلى جانب انتخابه رئيسا للمجلس، اقتراع النواب لاختيار نائب للرئيس وأعضاء هيئة المكتب.
وفي بداية الجلسة، تُليت نتائج الإنتخابات النيابية وأسماء النواب بحسب الدوائر، كما جرى تحديد النواب الأكبر وأولهم نبيه بري مواليد (1938). وبعد ذلك، تُليت المواد المتعلقة بانتخاب رئيس المجلس وأعضاء هيئة مكتب المجلس، وبدأ الاقتراع لمنصب رئيس المجلس بتلاوة أسماء النواب علنا بعد توزيع المغلفات عليهم. وبعد فرز الأصوات، فاز بري بـ65 صوتا.
ويأتي انتخاب بري (84 عاماً)، صاحب أطول ولاية في رئاسة مجلس النواب في العالم العربي والأرجح في العالم، بعد سلسلة أزمات شهدها لبنان خلال السنوات الأخيرة بينها انهيار اقتصادي متسارع واحتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد السلطة وانفجار كارثي في مرفأ بيروت. وأتاحت الانتخابات النيابية الأخيرة التي جرت في 15 أيار/مايو وصول 13 نائباً مستقلاً على الأقل الى البرلمان، بينهم أطباء ومحامون ومهندس وأساتذة جامعيون انبثقوا من تظاهرات 17 تشرين الأول/اكتوبر 2019 التي طالبت بإسقاط كل الطبقة السياسية التقليدية. رغم ذلك، تمكن بري، حليف حزب الله القوي، من جمع العدد الكافي من الأصوات للبقاء على رأس البرلمان.