وصل الى "كل العرب" بيان صادر عن مركز "مساواة" جاء فيه ما يلي:"يواجه جهاز التعليم في حيفا تحديات جدية تؤدي الى تجاهل تعاني المدارس الاهلية العربية واليهودية والتعليم المشترك ثنائي اللغة من قبل وزارة التربية والمؤسسات البلدية. ويؤدي هذا التجاهل الى تمييز في الميزانيات الحكومية لبناء المدارس وتطوير الطواقم التعليمية هذا بعض ما جاء في ورشة "تحديات جهاز التعليم الحيفاوي في مؤتمر التضامن الذي عقد بالتعاون بين مركز مساواة وجمعية التطوير الاجتماعي وشراكة بوسطون حيفا ودفيئة حيفا للحوار بين الاديان.".
تصوير: مركز مساواة
وتابع البيان:"يتضح من الدراسة ان السياسة الحالية تضطر المدارس الاهلية العربية ومدارس التعليم المشترك وثنائية اللغة الى الاعتماد بالأساس على الأقساط الدراسية التي يدفعها الأهالي مقابل تعليم أبنائهم ويعتبر هذا المصدر المادي قليل جدا مقارنة بالاحتياجات الأساسية للمدارس ولتغطية النفقات التعليمية ونفقات المعلمين. وتتجاهل بلدية حيفا ووزارة التربية التعليم المشترك الذي يهدف بالأساس لبناء تضامن حقيقي إضافة لاهمال متعمد وواضح للتعليم العربي حيث تصل نسبة الطلاب في التعليم المستقل 40% بسبب وضع المدارس الحكومية.
افتتحت الحوار وأدارته الصحافية سامية عرموش وطلبت استعراض التحديات الاساسية التي تواجهها المؤسسات التربوية في المدينة. حيث أشار د. دياب مطلق – رئيس لجنة التعليم العربية الأرثوذكسية الى ان طلاب المدرسة يحصلون نتائج جدا ممتازة رغم ان موازنات المدارس الابتدائية قليلة جدا ولا يتم تحصيل وتخصيص موازنات لاضافة مباني تعليمية وان المدرسة تعتمد فقط على الأموال التي يدفعها أهالي الطلاب.
السيدة عبور الشيخ- مديرة مدرسة الكرمة في مداخلتها اكدت في المدرسة تحتضن 540 طالب ، وبذلك تتحمل مسوؤلية مهمة من اجل جيل المستقبل حيث قامت بتطوير نمط اداري مختلف يجعل الطالب في المركز. وأكدت على أهمية دعم المعلمين من اجل التغيير الحقيقي. وأضافت "نعمل على ملائمة المضامين التعليمية والتربوية بالتكنولوجيا بالتعاون مع الطلاب والمعلمين لنضمن وصول الطلاب الى التعليم العالي والمهني".
السيد رائف عمري- مدير مدرسة المتنبي اكد حضور اللغة العربية مهم جدا وخاصة في المؤتمر يجب ان يعتاد المجتمع الإسرائيلي على سماع اللغة العربية، وأشار الى وجود طلاب من جميع الفئات الاجتماعية والدينية وطاقم المدرسة أيضا متنوع وحسب راي هذه موارد ضخمة مهمة يجب استغلالها. وأشار الى ان "التقدم وتحسين جودة التعليم يتطلب تحسين الحالة النفسية والاجتماعية الذي يؤثر على الطلاب أيضا".
الحاخام دافيد ميتسغر- رئيس سابق للمجلس الديني بمدينة حيفا اكد ان كل انسان تقع عليه واجبات مثل محبة الانسان وحب التقدير والمساواة بين الناس في العلن وفي السر وكل فئة يجب ان تعيش وفق ما يلائم عقيدتها وتقبل الاختلاف كقيمة ملزمة تشمل الاحترام المتبادل وهذا ما يجب غرسه في الطلاب وان يكون أساسيا في مناهج التعليم في حيفا".
ويؤاف يغول- مدير المركز الجماهيري- الهدار أشار الى وجود 40 الف مواطن في حي الهدار يعاني غالبيتهم من وضع اقتصادي واجتماعي منخفض ، النسيح الاجتماعي هادئ ولكن حيفا هي جزء من الدولة وكل ما يحدث في الدولة قد يؤثر كل فئة عليها ان تتقبل الأخرى وان تواجه التحديات التي امامها ، أحيانا يوجد شراكات واحيان أخرى يجب علينا النظر على الجوانب الإيجابية من قصص الناس والاحياء. يتعلم في مدرسة الحي طلاب يتحدثون 18 لغة وهذه فرصة لتعميق الحوار المشترك بين المجموعات التي تسكن هذا الحي. واشار الى وجود العديد من الاملاك والمنظمات التي لا تستغل الفرص من اجل العمل من اجل الحي والعمل المشترك".
السيدة شهيرة شلبي- عضو بلدية حيفا إضافت من خلال مداخلتها ان التعليم هو المكان الذي يمكن ان نساهم ونعمل فيه للتقدم نحو الحياة المشتركة اليوم يتحدثون عن التعليم من المنزل ، وقدمنا اقتراح بناء مشترك ليشمل مدارس مختلفة وان نعمل على المدارس الموجودة ان يتم تأسيس مباني مشتركة وبذلك يمكن تحقيق الشراكات الحقيقة.
أشار السيد ميخائيل فرجون، ممثل المدرسة ثنائية اللغة يد بيد "ان في المدرسة يبدا العمل من سن صغير منذ الروضة تعليم ثنائي اللغة نصف الطلاب عرب وقسم يهود وحاضنات عرب ويهوديات واللغتين يتم التحدث بهم وكل طالب يستطيع تقبل ووتعلم اللغة الأخرى وهذا يعتبر نموذج حقيقي للشراكة ومن هنا تغرس قيمة التعليم لكل طالب بتقبل الاخر كما هو".
مديرة شريكة في مجموعة الدراسة المشتركة "ليمود مشتوف" د. شاني بايس أشارت ان "التعليم المشترك غير موجود في حيفا وهذا امر غريب فعلا ودعم الحياء المشتركة يجب ان يبدء من جهاز التربية والتعليم.
السيد مومي الموج- ممثل قسم التربية والتعليم في بلدية حيفا أشار الى توفر برنامج هيلا حيفا بغض النظر ان الطالب عربي او يهودي الطالب يتعلم كيف يجد امكانياته ورغباته. يجب علينا العمل على لغة تقبل الاخر والمحافظة على الاخر.
القس الكنن حاتم شحادة، رئيس لجنة المعارف الكلية الارثودكسية العربية حيفا قال: "نعاني في مدرستنا مار يوحنا بسبب قلة الموازنات الأهالي تقوم بالدفع مقابل التعليم وهذا تحدي جدا كبير حيث المدرسة بدون تلقي مقابل من الأهالي لا يمكنها اكمال مسيرتها ولا يوجد لها أي مقابل. في أحيان نحن نضطر عدم قبول طلاب او استمرار تعليمهم بسبب قلة الميزانيات. نحن اسسنا مدارس في الكنائس ونتمنى الحصول على المزيد من الموازنات والموارد المالية من اجل قبول عدد اكبر من الطلاب ولدينا علاقات وشراكات مع مدارس مختلفة ونعمل على توطيد علاقات أخرى من اجل التقدم وغرس قيم تقبل الاخر والشراكة.
وتم الاتفاق في نهاية الورشة على تشكيل طاقم تربوي أهلي يعمل على تنسيق الجهود بين الاهالي والمؤسسات التربوية المعنية لتعميق علاقات التضامن بينها لتحصيل حقوق الطلاب التعليمية من البلدية والمؤسسات الحكومية. "، الى هنا نصّ البيان.