وصل الى "كل العرب" البيان التالي:"بالتعاون بين المركز الوطني لزراعة الأعضاء والدائرة الإسلامية في قسم الطوائف الدينية في وزارة الداخلية، عقدت أمس الأربعاء في المركز الجماهيري في قرية اكسال، ندوة تحت عنوان: التبرع بالأعضاء ما بين الطب والشريعة، وهدفت الى وضع الموضوع على بساط البث بمشاركة العشرات من أئمة المساجد في البلاد.".
وتابع البيان:"افتتح الندوة مسؤول الاعلام العربي في المركز الوطني لزراعة الأعضاء، محمود أسعد متحدثا عن أهمية نقاش هذا الموضوع نظرا لتأثيره على قرار التبرع بالأعضاء. ثم دعى رئيس المجلس المحلي في البلدة المحامي محمد رافع شلبي للترحيب بالمشاركين وبدوره أعرب شلبي عن دعمه لهذا النشاط لما يحمله من رسائل هامة وسامية تقدس روح العطاء وتقدس حياة الانسان.
ثم تحدث فضيلة القاضي محمد عبد الرحيم أبو عبيد – قاضي محكمة الاستئناف الشرعية عن موت جذع الدماغ من الناحية الفقهية الشرعية وتحدث الشيخ مأمون مطاوع إمام المسجد القديم في دير حنا، عن موقف الشرع الحنيف من التبرع بالأعضاء مستعرضا ان الغالبية العظمى من علماء المسلمين يشجعون التبرع بالأعضاء ضمن الضوابط الشرعية التي تحددها الشريعة الإسلامية وأهمها التأكد من موت جذع الدماغ من قبل الأطباء، ما أكده أيضا د. زياد أبو مخ – مدير الدائرة الإسلامية في قسم الطوائف الدينية في وزارة الداخلية مستعرضا عمل الدائرة خلال سنوات طويلة في نقاش وجمع المعلومات حول الموضوع.
اما عن الموت الدماغي من الناحية الطبية فقد استعرض الممرض نبيل عمر، منسق زراعة الأعضاء في مستشفى نهاريا، المحطات الأساسية الملزمة والدقيقة بخصوص تحديد الموت الدماغي الذي يسمح بعده فقط التبرع بالأعضاء متطرقا الى الفحوصات الطبية الصارمة من قبل عدد من المختصين والتي تضمن التأكد من موت جذع الدماغ الذي يعتبر موتا طبيا كاملا ونهائيا لم يعود أحد بعد تحديده على مر التاريخ . ثم تحدثت منسقة المجتمع العربي في المركز الوطني لزراعة الأعضاء، مريم شلبي عن أهمية التوقيع على بطاقة ادي التي تعتبر وصية روحانية تسهل على العائلة اتخاذ قرار التبرع بالأعضاء كونها الوحيدة المخولة بالموافقة على التبرع ودعت الجمهور العام للتوقيع على البطاقة عبر موقع الانترت للمركز على العنوان.
كما تعرف الائمة المشاركون في الندوة على الممرضة المربية أحلام عباس- عبد الهادي التي قررت وعائلتها التبرع بأعضاء المرحوم الشاب وسام عباس وشعورها بعد انقاذه خمسة أشخاص رغم المصاب الجلل. ومن الجانب الاخر تعرف المشاركون على اشخاص تلقوا أعضاء حيوية واستمروا في الحياة بينهم الحاج عامر شهوان الذي تربطه علاقة صداقة حميمة مع العائلة التي تبرعت له بالرئة حتى اليوم والدكتور رياض طعمة الذي قال: لو لم اتلقى كبدا لما كنت موجود معكم اليوم وما كنت قد أكملت رسالتي الطبية والإنسانية في عملي كطبيب في المستشفى الإنجليزي في مدينة الناصرة."، الى هنا نصّ البيان.