في مشهد شفاعمري، يثلج الصدر ويبعث للطمأنينة، وسط أجواء احتفالية من جهة سادتها الألفة والتآخي التي تمتع ويتمتع بها أهالي شفاعمرو الواحدة بكافة أطيافها، مصحوبة بلوعة وحرقة الفقدان من جهة أخرى، تمّ بحضور جمع غفير من شفاعمرو والمنطقة تقدمتهم شخصيّات اعتبارية، سياسية، دينية، تربوية، اجتماعية، ورياضية إحياء لذكرى طيب الذكر نائب رئيس بلدية شفاعمرو المرحوم كمال شاهين.
للتذكير، ومن أجل الشفافية والمصداقية كان الراحل عنا الباقي بيننا شخصية سياسية واجتماعية كبيرة معروفة، لها دورها ومكانتها في بناء جسور الألفة والتآخي بين أهل البلد الواحد ومواقفها المشرفة، وخدمة مجتمعه على أحسن وجه، إذ كسب محبة ومودة الجميع.
افتتح الأمسية الإعلامي الزميل حسين الشاعر المعروف بحضوره وتقديمه الراقي والمميز، مرحبا بالحضور، ثمّ تطرق إلى مزايا الفقيد وانتمائه إلى بلده.
رئيس بلدية شفاعمرو، أعلن خلال الاحتفال عن تسمية المركز الجماهيري في حي مرشان على اسم المرحوم تقديرًا لخدماته لبلده.
إمام الطائفة الدرزية الشيخ يوسف أبو عبيد، ممثل الطائفة المسيحية القس فؤاد داغر، والقاضي عنتير معدي ممثل الطائفة الإسلامية، الشيخ ضياء خالدي، مدير قسم الرياضة كارم صبح، الأستاذ زاهي عليان كانت كلماتهم الاحتفالية والتأبينية المؤثرة عميقة شاملة أضاءت جوانب سيرة ومواقف الراحل ودوره في دعم كل ما يصب ويخدم المصلحة العامة.
الرياضي النجم أحمد وهب صديق الفقيد قال: "رحيل الرجل الذي أحببناه جميعًا وحزنا عليه كل الحزن وتألمنا على فراقه وكأن الكون قد لف بعباءة سوداء داكنة والسماء قد هاجت ببرقها ورعدها، إنها حالة كونية لا تحصل إلّا على رحيل القادة والعظماء من الرجال الذين قدموا لمجتمعهم وبلدهم الخير والعطاء بكل أشكاله وخدموا بلدهم والمجتمع بكل محبة وإخلاص وتضحية.
باسم العائلة تكلم الأستاذ أمين شاهين، ومما جاء في كلمته "الحضور الكريم هذا جمع من صفوة ونخبة المجتمع، أيقونة، إن صح التعبير، يعكس رؤية التسامح والتعايش.
المرحوم كان علما ورايتنا وقائدنا ومن قادة المجتمع وأعلامه.
ثم شكر باسم العائلة الحضور والقيمين على ترتيب هذا الحدث الكبير الأخلاقي والاجتماعي المشرف.
وقد تم تقديم أوسمة تقدير لكل من دعم وساهم في هذا الاحتفال، كما جرت مباراة ودية مصغرة كونه كان رياضيا.
نعم التكريم يحق لكل من يقدم لمجتمعه الخدمات بإخلاص واحترام دون تميز بين تصنيفات المجتمع وعليه هذا التكريم مستحق لهذه الشخصية الاستثنائية
بلدتي كانت وستبقى نموذجا ومثالا موحدة، سماؤها صافية شامخة أبية بأهلها.