أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، يوم الاثنين، أنه "ابتداء من ساعات المساء سيطلب من تشكيلات المقاومة الإسلامية في لبنان أن تستنفر سلاحها وقياداتها ومجاهديها".
ووجه نصر الله لإسرائيل: "أي خطأ باتجاه لبنان لن نتردد على مواجهته ولسنا خائفين لا من مناوراتك ولا من وجودك ونحن من نؤمن بأنك أوهن من بيت العنكبوت".
ويأتي ذلك تزامنًا مع الانتخابات النيابية التي تشهدها لبنان.
وأفاد نصرالله في كلمة خلال المهرجان الانتخابي لحزب الله المقام في صور والنبطية، أنه "منذ عدة أشهر يسمع خطابا تحريضيا وكلاما ليس بمستوى قائليه جعلوا من موضوع سلاح المقاومة عنوان المعركة الانتخابية الحالية".
وأضاف أن "البعض ممن يدعو إلى نزع سلاح المقاومة دعا قبل أيام في خطاب انفعالي إلى التصويت للتخلص من حزب الله ومن حلفاء حزب الله".
وتابع نصر الله القول "إن اسرائيل هاجمت الجنوب كرد فعل على العمليات الفلسطينية هذا كذب وافتراء.. من يقول هذا إما جهلة أو متجاهلون وهذا يكشف أنهم لا ينظرون إلى إسرائيل على أنها عدو وصاحبة أطماع في مياه وأرض وثروة لبنان".
وشدد أمين عام حزب الله على أن "أبناء الجنوب ذهبوا إلى خيار المقاومة لأن هذا كان الخيار الذي أجبروا عليه نتيجة تخلي الدول العربية والدولة اللبنانية عنهم".
وأكد نصر الله أن "المقاومة في لبنان دقت المسمار الأخير في مشروع "إسرائيل الكبرى" وأسقطت مقولة الجيش الذي لا يقهر وعطلت ألغام الفتنة الطائفية بعد انسحابه".
وتساءل الأمين العام: "من يحمي جنوب لبنان ولبنان إذا تخلت المقاومة عن سلاحها ومسؤوليتها؟".
وأردف قائلا: "منذ 2006 إلى اليوم لم يقدموا ملاحظات على الاستراتيجية الدفاعية التي قدمتها وحتى اليوم نحن جاهزون لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية ولدينا الحجة والمنطق ومن يهرب من النقاش هو الضعيف".
وقال إن "من يطالب بنزع سلاح المقاومة يريد أن يتخلى لبنان عن أهم ورقة قوة له في موضوع استخراج النفط والغاز من مياهه".
وذكر أن "الولايات المتحدة تفاوض لبنان لأنها تعرف أن في لبنان مقاومة ستدفِّع العدو ثمنا إذا تم منع لبنان من الإستفادة من حقوقه وثرواته".
وأكد في السياق أن "الوسيط الأمريكي في المفاوضات غير نزيه ومتواطئ وداعم لإسرائيل، كاشفا أنه لدى لبنان ثروة هائلة بمئات مليارات الدولارات من الغاز والنفط تستطيع بها سداد ديونها وأن تؤسس لنهضة في البلاد".
وأوضح أن "أهداف حرب تموز كانت التخلص من المقاومة ونزع سلاحها وما يطرحه هؤلاء حرب تموز سياسية".