الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 07:01

سيادة المطران عطا الله حنا: ان انتماءنا الوطني يوحدنا والقدس تجمعنا

كل العرب
نُشر: 30/04/22 11:17,  حُتلن: 15:08

قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا كفلسطينيين مسيحيين ومسلمين انتماءنا هو انتماء وطني بامتياز ففلسطين توحدنا والقدس تجمعنا ومن يعملون على اثارة الفرقة والضغينة والانقسامات في مجتمعنا انما يخدمون اجندات معادية مشبوهة لا تريد الخير لهذا الشعب وقضيته العادلة.


نهنىء اخوتنا المسلمين بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد والمسيحيون ما زالوا في الفترة الفصحية المجيدة والمباركة ، فإن تزامن الاعياد والمناسبات انما هي رسالة نطلقها الى حيثما يجب ان تصل بأننا شعب واحد لا يقبل القسمة على اثنين ، فالتعددية الدينية الموجودة في مجتمعنا ليست حائلا او حاجزا يفصل الانسان عن اخيه الانسان فكلنا عائلة واحدة في هذا الوطن وفي هذه البقعة المقدسة من العالم.
ننتمي الى اسرة بشرية واحدة خلقها الله وننتمي الى وطن يعاني من الظلم والقمع والاحتلال ومن واجبنا جميعا ان نكون موحدين على قلب رجل واحد في دفاعنا عن هذه القضية وفي دفاعنا عن القدس والتي هي قبلتنا وحاضنة اهم مقدساتنا المسيحية والاسلامية .
المسيحيون في هذه الديار والذين يحتفلون بعيد القيامة انما يؤكدون في هذا الموسم المبارك كما وفي كل الايام بأن جذورهم عميقة في تربة هذه الارض المقدسة فأرضنا هي ارض القيامة والميلاد وهي البقعة المقدسة من العالم التي منها انطلق الايمان المسيحي الى مشارق الارض ومغاربها .
لسنا اقلية او جالية او عابري سبيل في وطننا وندعو المسيحيين الفلسطينيين الى الصمود والثبات في هذه الارض رغما عن كل التحديات والظروف التي نمر بها جميعا.
البارحة قيل لنا ان هنالك 44% من الشباب المسيحي الفلسطيني الذين يفكرون بالهجرة وهذا بحد ذاته تحدي كبير يجب ان نواجهه جميعا بحكمة ومسؤولية ، ولكنني اقول لشبابنا بشكل خاص لا تفكروا بالهجرة لانكم ستندمون ولانكم لن تجدوا مكانا اجمل من فلسطين في هذا العالم ، ابقوا في دياركم شهودا لايمانكم ومدافعين عن عدالة قضيتكم ولا تستسلموا لاولئك الذين يريدوننا ان نكون في حالة تقوقع وانعزال وابتعاد عن قضيتنا الوطنية والتي من واجبنا جميعا ان ندافع عنها.
ان الهجرة هي استسلام وضعف وخلل في المحبة فمن يتحلى بالايمان القوي والارادة الصلبة والمحبة الحقيقية يجب ان يضحي في سبيل من يحب فالمحبة تعني التضحية ولذلك وجب على شبابنا ان يبقوا في هذه الديار وكفانا ما حل بنا من نزيف للهجرة جعل فلسطين خالية من مسيحييها وابناءها الاصليين.
اقول بأنه لن تقوم لنا قائمة في هذه الديار الا من خلال ثقافة الوحدة والاخوة والتلاقي بين كافة ابناء شعبنا بناء على قاعدة الاحترام المتبادل ، فالمسلم له خصوصيته والمسيحي له خصوصيته وكل واحد منا يحق له ان يمارس ايمانه وعقيدته كما يشاء ولكننا في النهاية كلنا ننتمي الى شعب واحد وثقافة العيش المشترك والوحدة الوطنية هي ليست شعارات نتغنى بها بل هي واقع يجب ان نعيشه في هذه البقعة المقدسة من العالم.
نرفض خطاب الكراهية والعنصرية والتحريض ايا كان شكله وايا كان لونه فاليوم المؤامرة ليست فقط على مقدساتنا وارضنا وحريتنا بل هنالك مؤامرة خطيرة تستهدف وحدتنا واخوتنا والتسامح الديني القائم فيما بيننا وهنالك من يروجون لخطاب الاقصاء والتكفير والتحريض الذي لا يستفيد منه الا اعداءنا .
اقول للفلسطينيين جميعا مسيحيين ومسلمين حافظوا على وحدتكم واخوتكم فهي امانة في اعناقنا جميعا ولا تستسلموا للمشاريع المشبوهة التي تريدنا ان نكون في حالة انقسام وتشرذم وضعف .
ان وحدتنا هي قوة لنا ومن لا يريدوننا ان نكون موحدين هم في الواقع متآمرين علينا وعلى قدسنا وعلى قضيتنا العادلة. 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
295290.30
BTC
0.52
CNY
.