الشاعر والأديب ، كمال ابراهيم، كتب قصيدةً يُضيئُ بها على نَبِيِّ الله شعيب عليه السلام ، الذي كان قمراً مضيئاً يضيءُ على قومه الذين أُرْسِلَ لهم ليَدْعُوَهُم للإيمان ، وهم قومُ مِدْيَن ْ، الذين أفْسَدُوا في الارض ، وكانت لهم عاداتٌ قبيحةٌ في التعامل مع عباد الله ، فدعاهم شعيب عليه السلام ، الى نَبْذِ هذه العادات ، وأن يسلكوا المَسْلَكَ التَّوْحِيدِيِّ والذي اتَّخذَهُ المؤمنون الموحدون نبراساً لهم ، لانهم آمنوا به ، فأما الذين كفروا فأرسل الله اليهم ريح جهنم ، ثم ارسل لهم غيمة لجأوا اليها فأطبقت عليهم ، وأتتهم الصيحةُ ، وهي أصوات مخيفة أرعبتهم وقضت عليهم ،،! يقول الله عز وجل (فَكَذَّبُوهُ فأخَذَهُمْ عذابُ يومَ الظِّلةِ انه كان عذابَ يومٍ عَظِيمْ ، ) كما عَذَّبَهُم الله بالصَيْحَةِ وهي صوت عالٍ مُخيف.
يقول الله سبحانه ( ولمَّا جاء أمرَنَا نَجَيْناَ شُعَيْباً والذين آمنوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنا ، وأخَذَتْ الذين ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ، فَأصْبَحُوا في دِيارِهِمْ جَاثِمِينَ )
فكانت قصيدة الأديب الشاعر كمال ابراهيم ، ومضة ضوء على نَبِيِّنَا عليه السلام ، بمناسبة الزيارة الميمونة الى مقام هذا النبي العظيم ، والذي كما اوضح الشاعر ، الصفات العديدة التي كان يتحلى بها شعيب عليه السلام ، من خلق ، وانه حبيب الروح والرسل الكرام ، وانه رسول المحبة والسلام ، وانه حبيب الانبياء ومحب وداعٍ للإسلام ، وأنه عليه السلام كان سنداً للتوحيد وأن الله سبحانه واحدٌ أَحَدْ فَرْدٌ صَمَدْ ، لا شَريكَ له سبحانه ، كان يدعو قومه بالفصيح من الكلام ، والبلاغةِ كما يقول الشاعر :-
شُعيْبٌ يا خَطيبَ المُرْسَلِين يا أسمى إمام ،،
انها صفات بينها الشاعر كمال ابراهيم
ليس شهادة من الشاعر ، فالنبي لا يحتاج الى شهادة من احد ،ولكنه الحب التوحيدي الذي اوحى له ان يكتب ، وان يُعَبِّر كرجلِ دينٍ أديبٍ وشاعرٍ ، عن هذا الحب الذي ملأَ قلبه وَرُوحَه ،
فتحية منا للشاعر كمال ابراهيم متمنيا له الصحة والتوفيق وجزاه الله كل خير...
* توفيق نجم - كاتب وإعلامي ، مخرج تلفزيوني أردني
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com