جاءنا من النّاطق المؤقّت للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، علي هيبي أنّه " إثر الهجمة الاحتلاليّة والاستيطانيّة الشّرسة أصدر الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين بيانًا يشجب ويدين فيه تمادي الاحتلال بهجومه على شعبنا ومقدّساتنا، وقد جاء فيه:
"يبدو أنّ حكومة إسرائيل اليمينيّة بأذرعتها الأمنيّة المختلفة من جيش ومستعربين وقطعان المستوطنين من اليمين الفاشيّ، يريدون تخليد مأساة الشّعب الفلسطينيّ بمواصلة الاحتلال والاستيطان والجرائم ضدّ أبناء شعبنا في كلّ مكان، وضدّ مقدّساتنا العربيّة: مسيحيّة وإسلاميّة في القدس وغيرها من المدن الفلسطينيّة، في هذه الآونة بالذّات تشتدّ هذه الجرائم والاعتداءات، وفي أجواء شهر رمضان المبارك والأعياد المجيدة لدى سائر شعبنا، بلا احترام للفصح المجيد ولا للفطر المبارك ولا لزيارة النّبيّ شعيب، وكأنّهم لا يريدون لشعبنا أن يفرح ويبتهج، فيزيدون من اعتداءاتهم بالقتل والهدم والتّدنيس ويشدّدون قبضاتهم المجرمة. ولذلك من الضّروريّ أن يأتي ردّنا: "سنولد وسنعيش وسنتكاثر وسنتعلّم وسنتشبّث بعدالة قضيّتنا وأهدافها الوطنيّة وسنصون شخصيّتنا الثّقافيّة المتميّزة وأدبنا الفلسطينيّ الإنسانيّ ولغتنا العربيّة الخالدة."، بحسب البيان.
وتابع البيان:"تأتي هذه الاعتداءات عشيّة استعداد أبناء شعبنا في الدّاخل لإحياء ذكرى النّكبة هذا العام بمسيرة العودة إلى قرية "ميعار" المهجّرة، تحت الشّعاريْن "لا عودة عن حقّ العودة" وَ "يوم استقلالهم يوم نكبتنا" وذلك تعبيرًا عن رفض شعبنا كلّه للنّكبة وآثارها وتعبيرًا عن تمسّكه بحقّ العودة حتّى تحقيق الهدف بإحقاق الحقّ.".
وزاد البيان:"إزاء هذا التّصعيد على أهلنا وشعبنا في كنيسة القيامة المقدّسة وفي المسجد الأقصى المبارك، وإزاء منع أهلنا من ممارسة حقوقهم في الصّلاة والعبادة، وإزاء تهديد قطعان المستوطنين المدعومة بقوّات جيش الاحتلال بدخول الأماكن المقدّسة وتدنيسها، لا يسع الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين إلّا أن يشجب ويستنكر هذه الهجمة الشّرسة ويدين أيادي فاعليها المجرمين، وفي الوقت نفسه يحمّل "الاتّحاد" الحكومة الإسرائيليّة مسؤوليّة النّتائج لكلّ تصعيد خطير.
يحيّي "الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين" صمود شعبنا الباسل والمقاوم للاحتلال في الدّفاع عن قدسيّة مقدّساتنا في القدس وفي كلّ مكان وندعم حقّه في صدّ جحافل المستوطنين، ونقول للاحتلال لن تهزموا شعبنا المؤمن بحقّه والمتمسّك بثرى وطنه مهما مارستم من سياسات قمع وهدم ومهما ارتكبتم من مجازر وجرائم واعتداءات، وسيهزمكم وسيهزم احتلالكم بهذا الصّمود والنّضال والمقاومة، لأنّه شعب يريد الحياة. "ولا بدّ لليل أن ينجلي ولا بدّ للقيد أن ينكسر"!
وننتهز فرصة هذا البيان لندعو "الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين" بأعضائه وأصدقائه كجزء لا يتجزّأ من قضايا شعبنا وهمومه للمشاركة بمسيرة العودة إلى ربوع "ميعار" المهجّرة يوم الخميس الموافق لِ 5/5/2022 السّاعة الثّالثة بعد الظّهر.
الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين الأحد 24/4/2022."، إلى هنا نصّ البيان.