شهدت مدينة رهط الليلة الماضية، احداث عنيفة، جراء شجار عائلي تخلله تبادل اطلاق نار حتى ساعات الفجر، مما ادى الى وقوع اضرار جسيمة واصابة فتاة.
وكانت قد أصيبت فتاة (14 عاما)، من حارة 20 بمدينة رهط، بعيار ناري في البطن نتيجة تبادل اطلاق النار بين عائلتين من الحارتبن 12 و-24.
طاقم إسعاف قدم العلاج الطبي للمصابة ونقلها إلى مستشفى سوروكا بئر السبع لمتابعة العلاج ووصفت حالتها بالمتوسطة.
وأفاد مراسل كل العرب، أنه تم الاتفاق على هدنة بين العائلتين، تستمر مدة 3 أيام، يتم خلالها محاولة التوصل الى صلح.
يُشار الى أن إطلاق النار لم يتوقف ، الليلة الماضية (السبت-الأحد)، في رهط بالنقب، في حارتين ملتهبتين في المدينة.وقد علق العديد من المواطنين على هذه الآفة بالقول إنّ قيادة المدينة غير موجودة والشرطة أيضا لا تحرك ساكنا في ظل استمرار إطلاق النار العشوائي وتضرر لعدد من بيوت المواطنين.
وعبر عدد من السكان عن رغبتهم في مغادرة مدينة رهط التي لم تهدأ طيلة شهر رمضان الفضيل.وقال الفنان سهل الدبسان بتهكم: "نحن المجتمع الوحيد الذي تغلبنا على إبليس الموثق حاليا في هذا الشهر، واخرجناه إلى التقاعد".
"خيمة صلح"
أما نائب رئيس البلدية عطا أبو مديغم فاقترح بناء "خيمة صلح" في ساحة المركز الجماهيري حيث قال في مبادرته للصلح: "أناشد جميع الخصوم بوقف كل عمليات إطلاق النار وقبول بدون شروط مسبقة الالتقاء في بيت التسامح الذي سنبنيه في ساحة المركز الجماهيري، والجميع يأتي بحضور كل كبار العائلات برهط ونعقد راية الصلح والتسامح قبل العيد".
"الهامل والضعيف هو الذي يطلق النار بين البيوت"
وكتب الدكتور عامر الهزيل: "طفح الكيل .. الهامل وبس الرديء والفالت والساقط أخلاقيا هو الذي بيندس ورا بارودة في مدينة. الساعة الآن 2:15 ليلاً وتبادل إطلاق النار بين عائلتين واحدة في حارة 12 البيان والثانية في 24 النور يعني تفصل بينهم مسافات وأحياء. فكيف يتم أطلاق النار وعلى من؟! يقولون إن الشرطة والمستعربين والشاباك في انتشار غير مسبوق في البلد. إذن كيف يستمر هؤلاء المجرمون من الطرفين بالاستمرار بالعبث بحياة 70 ألف مواطن وبمدينة كاملة. طفح الكيل. هذا عالم ضعيف وبطر واشترى سلاح والكل يريد أن يظهر للثاني انه هو السبع.. نحن أدرى بشعاب مكة. فقط الهامل والضعيف هو الذي يطلق النار على بيوت الناس. فقط الهامل الذي يختبئ بين البيوت ويطلق النار كل الليل في الهواء بمعنى شوفوني يا ناس. الهمل من الطرفين معروفة والبلدية والشرطة يجب أن تتصرف".