الكثير من قرانا ومدننا تضم جميع الطوائف وكلنا اخوان في المواطنة ، وما احوجنا هذه الايام لنبذ الطائفيه والعائلية والتعصب البغيض الذي سبب ويسبب لنا الكثير من المشاكل ويفرق شملنا، فكلما تشاجر اثنان من عائلتين مختلفتين أدى الى شجار عائلي يخلف ويترك الكثير من المضاعفات السلبية ويهدد السلم الأهلي , وهذه الشجارات العائلية أدت الى سباق التسلح بالسلاح المهرب الذي يشكل نقطة تحول خطيرة على العلاقات بين أبناء البلد الواحد.
للأسف نعيش واقعا مقلقا وعلينا ألا نتغافل عنه ونسعى لإيجاد الحلول له عن طريق التوعية في المدارس والمساجد والكنائس والخلوات بتكثيف التوعية وشرح أضرار التعصب وما تحدثه من فرقة بين أبناء البلد الواحد , ويجب على المؤسسات المذكورة أعلاه توعية الشباب والطلبة الصغار بخطورة التعصب الديني والعائلي , وعلينا أن لا نقحم وندخل أولادنا في صراعاتنا العائلية والسياسية , و نعتبر ونتعظ مما حدث , فالتعصب الطائفي يأكل الأخضر واليابس ويؤدي الى العنف والقتل والانتقام الهمجي بأبشع صوره .
علينا ان لا نغض الطرف عن هذه العصبيات الخطيرة ومنع مضاعفاتها السلبية جدا , وأن لا نقحم أولادنا في خلافاتنا ونغرس بهم العنف والعصبيات على أنواعها صباح مساء , فالأولاد الذين يتربون على التفرقة والتمسك بالطائفية لن ينفعوا المجتمع في شيء بل سيكونون في المستقبل اداة هدم لهذا المجتمع وليس أداة بناء , ومن الحكمة ان نسارع لمعالجة هذه الأمور قبل فوات الاوان , لان داء العنصرية خطير ويفكك أواصر المجتمع الذي تغزوه , الطائفية هي كالنار تأكل كل القيم والعادات. فكلنا موجودون في سفينة واحدة وأي واحد منا يثقب بطنها نغرق جميعا .
علينا المحافظة على النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي في بلداتنا وننبذ العنف والعصبية العائلية والطائفية ولا نسمح لاحد اللعب بالنار ونتقي الله في أهلنا الذين عاشوا اخوة متحابين منذ عشرات السنين لا فرق بينهم , فالدين لله والوطن للجميع , ولا نريد للفتن ان تفرق بين ابناء الشعب الواحد , ويجب نبذ العصبية الطائفية ونتجنب شرها لكي لا نقع في المحظور ويسود الكراهية في المجتمع بدلا من المحبة والإخاء والاحترام المتبادل .
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com