شارك اليوم في صلاة الفجر الآلاف من المصلين الذين حضروا من جميع المناطق في البلاد، وبعد اداء الصلاة، تجمهر المصلون وهتفوا هتافات "بالروح بالدم نفديك يا اقصى، اقسم بالله العظيم بأن نحمي الأقصى"، كذلك قامت مجموعات كبيرة من المرابطين بتحضير أنفسهم وجمع حجارة وأخشاب، للتصدي لاقتحامات الشرطة.
وبعد صلاة الفجر بساعة بدأت المواجهات الشديدة في ساحات الأقصى، وقد استخدمت الشرطة القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، ثم اعتلت اسطح المسجد وقامت بتكسير نوافذ زجاجية لتفرقة المصلين من خلال استخدام القنابل.
هذا وتم توثيق رجال شرطة وهم بعتدون على نساء، فيما ان هذه المواجهات اسفرت عن إصابة العشرات، وقسم كبير منهم نقلوا الى المستشفيات للعلاج.
يشار إلى أنّ قوات كبيرة من الشرطة تتواجد في المكان وفي محيط الأقصى، ومن المتوقع ان تستمر هذه المواجهات، ذلك في اعقاب اعلان المستوطنين عن نيتهم لذبح قرابين في الأقصى الأمر الذي اثار غضب المصلين.
وأفاد شهود عيان أن القوات اعتدت بوحشية على مرابطين ومصلين وأطلقت عليهم الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع." ووصل عدد المصابين بصفوف المصلين الى نحو 117 إصابة، بحسب الهلال الأحمر، وأضافك "عدة اصابات وصلت المقاصد بين نزيف دماغي و كسور بالجمجمة، نزيف بالقفص الصدري، كسوور بالقفص الصدري والاطراف".فيما اعتقلت القوات طفلًا في باحات المسجد الأقصى. ويشهد المكان أجواء مشحونة وحالة من التوتر.
تعقيب لجنة المتابعة
هذا وفي بيان وصل من لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية جاء فيه ما يلي: "دانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، عدوان الاحتلال الدموي على المسجد الأقصى المبارك، فور انتهاء صلاة فجر اليوم الجمعة، ما أسفر عن إصابات عديدة. وقالت، إن هذا ما كنا قد حذرنا منه، إذ بدأ العدوان في المحاولة لمنع أهالي القدس وزوارها من الاحتفال بالشهر الفضيل، ثم تكثيف الاعتداءات على شعبنا في الضفة ما أسفر عن أكثر من 16 شهيدا منذ بدء رمضان المبارك".
وأضاف البيان: "وقالت المتابعة، إنها تؤكد مجددا، على أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته وباحاته، هي مكان مقدسي إسلامي، ولا حق لغيرهم فيه، وأن حرية العبادة يجب أن تكون مضمونة فيه، إلا أن الاحتلال يستمر في اختلاق الاستفزازات، من خلال اقتحامات مستمرة لعصابات المستوطنين، على مدار العام، وزاد عليها تهديدات عصابات المستوطنين الإرهابية باقتحام الأقصى خلال أيام الفصح العبري للقيام بطقوس دينية يهودية".
وتابع البيان: "وشددت المتابعة على أن المسجد الأقصى لن يكون وحيدا كما القدس كلها، وشعبنا لن يسمح بإفراغ القدس والمسجد الأقصى من أهلها وشعبها لتكون مشاعا للاحتلال وعصابات المستوطنين، في الأيام المقبلة، وتحذر من أي تصعيد احتلالي، وتطالب بسحب كل قوات الاحتلال من الأقصى والبلدة القديمة، وصد عصابات المستوطنين، ذراع الاحتلال المباشر ضد شعبنا" إلى هنا نصّ البيان.
تعقيب الموحدة
ووصل بيان صادر عن القائمة العربية الموحدة جاء فيه ما يلي: "في أعقاب الأحداث المدانة والمرفوضة فجر اليوم الجمعة والتي كانت ذروتها اقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته، أكّدت القائمة العربية الموحدة أن نواب الموحدة ومنذ أسابيع قبل بداية رمضان ولغاية اليوم يبذلون جهدهم لمنع هذه الاقتحامات والانتهاكات لحرمة الأقصى المبارك وجمهور المصلين، ويؤكدون أن الحل الحقيقي يكمن في منع أي شخص غير مسلم من اقتحام المسجد الأقصى تحت مسميات وذرائع مختلفة. فالمسجد الأقصى المبارك حق خالص للمسلمين، وفي الاقتحامات اليومية المتكررة تعدٍّ على هذا الحق الخالص، واستجلاب لردود فعل غاضبة".
واختتم البيان: "وأضافت القائمة الموحّدة: سنقوم بواجبنا تجاه المسجد الأقصى المبارك وحمايته من أي اعتداءات، فالمسجد الأقصى عقيدة ولا محل للاعتبارات السياسية عندما تمس حرمة المسجد".
المشتركة: الاحتلال يبتغي التصعيد بكل الوسائل، ارفعوا اياديكم عن الاقصى والقدس
تعقيب المشتركة
وفي بيان صادر عن القائمة المشتركة جاء فيه ما يلي: "أدانت القائمة المشتركة عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك وإصابة العشرات من المصلين وذلك فجر اليوم.
كما أدانت منع الناس من الوصول للمسجد وإغلاق البوابات وحشر الناس في البلدة القديمة وغيرها. واعتبرت المشتركة أن تصرّف حكومة بينت الاحتلالية يهدف إلى التصعيد خاصة أنها اعتبرت تهويد القدس والسيطرة عليها هدفًا أساسيًا لها من تأسيسها.".
وتابع البيان: "وقالت المشتركة بأن الشعب الفلسطيني لم يتوقف يومًا عن النضال ضد الاحتلال، وسيواصله بقوة أكبر حتى انتهاء هذا الاحتلال. وأكدت المشتركة بأن الأقصى والقدس وشعبهما باقون بكرامة بينما الاحتلال وحكومته وجيشه المحتل زائلون رغم جرائم الاحتلال البشعة في كافة مدن الضفة المحتلة.".