رغم مشقة الصيام والحر الشديد، عانى فيها العشرات من المعتمرين، خاصة في رحلة 1024 من شقيب السلام، وصلت آخر حافلة إلى المدينة الساعة الواحدة من بعد منتصف الليلة، وذلك بدل ان تصل إلى المدينة الساعة الثالثة من عصر أمس الخميس.
بدأت مشاكل المعتمرين لأسباب تتعلق بترخيص السائقين وجودة الباصات، حيث اضطروا خلالها الانتظار لساعات طويلة لتبديل السائق في معبر السعودية لأسباب أمنية ومشاكل تقنية وميكانيكية في الحافلات.
وقال أحد المعتمرين: " والله ما مر علينا يوم مثل هذا اليوم (الأربعاء-الخميس).. إفطار الساعة العاشرة ليلا وبدون سحور ومعنا كبار السن ونساء ومرضى"!
وجاءت معاناة المعتمرين للمجموعة التي سافرت عن طريق مكتب حورة في النقب، فبعد وصول الرحلة إلى الأردن قام السائق الاردني بنقلهم إلى "حالة عمار"، وهناك نفذ منه السولار، وفي نقطة السعودية وبعد فحص أوراق ومستندات السائق قامت السلطات السعودية بإعادته ومنعته من الدخول لأراضيها "لأسباب أمنية"، وفي المقابل تمّ ادخال الحافلة إلى الكراج للتصليح!
واشتكى معتمرون أنه "كل توجهاتنا بالتواصل مع الشركات فالجواب كان دبرو حالكم". وتابع آخر: "مش معقول ينقطع فينا الباص بدون سولار بسبب التوفير. من باب المسؤولية أن يكون مندوبون من جهتكم لفحص الباصات ورخص وتصريح السائقين والمساعدين وكمية السولار في الباص، حيث اضطررنا إلى تعبئة الباص بالسولار بأنفسنا".
وقال معتمر ثالث: "الباصات ليست صالحة ومريحة للسفر الطويل، وهذا من شأنكم فعليكم أن تهتموا لهذه الأمور، فليس من المعقول أن يكون باص موديل 2018 كما يدعي السائق وسرعته بعض الأحيان لا تتعدى الخمسين كيلومتر في الساعة".
وعقب مسؤول في لجنة الحج والعمرة في النقب لمراسل "كل العرب"، إنه كان في تواصل مع المعتمرين منذ بداية المشكلة، وأنه كان هناك مشكلة مع شركة الباصات الأردنية التي تم تأجيرها للمعتمرين".