يصادف في الخامس من نيسان في كل عام يوم الطفل الفلسطيني، الذي يأتي على أطفال فلسطين كل مرة وهم لا يزالون يعانون أبسط حقوقهم الإنسانية بالتمتع بطفولتهم البريئة وحقهم في الحياة، وذلك جرّاء ممارسات وانتهاكات الاحتلال المتواصلة بحقهم.
وفي هذا اليوم يجدد أطفال فلسطين بحثهم عن الحرية والعيش بكرامة كباقي أطفال الكون.
وسياسة اعتقال الأطفال تشكل إحدى السياسات الثابتة التي ينتهجها الاحتلال، وتتركز عمليات اعتقالهم في البلدات والمناطق القريبة من المستوطنات المقامة على أراضي بلداتهم، وكذلك في المخيمات الفلسطينية ومدينة القدس، وإذا ما قارنا نسبة اعتقال الأطفال بين محافظات الوطن نجد أن الجزء الأكبر من المعتقلين الأطفال هم من القدس، ومنذ العام 2015 حتى نهاية شهر آذار الماضي 2022 اعتقلت سلطات الاحتلال أكثر من 9000 طفل فلسطيني.
ويتعرض الأطفال الفلسطينيون في سجون ومعتقلات الاحتلال للتعذيب الجسدي والنفسي، واحتجازهم في ظروف اعتقال قاسية وصعبة.
يوم الطفل الفلسطيني هو يوم لتكريمه من خلال تعميق ونشر الوعي بالقضايا التي تواجهه، وتأكيدًا على حقوقه، بأن كل طفل يستحق العيش بحياة كريمة وحقه في اللعب واللهو وحمايته من كل أشكال العنف والقهر والبطش الاحتلالي.
وهو يوم هام لخلق بيئة وتربية متوازنة ومتكاملة تعمل تنمية وتنشئة أطفال فلسطين، وتحقيق التوازن النفسي من خلال الوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم للتعبير عن مشاعرهم وذاتهم بالأساليب والطرق الإيجابية والسليمة.
طفولة مسروقة واحلام ضائعة وبراءة تقتلها قسوة المعتقل وأجساد رقيقة تنتهكها سياط الجلاد والسجان وبرودة الزنزانة، وليالي بطيئة وموحشة بعيدة عن أحضان الأمهات، هذا هو حال وواقع وعذاب الطفل الفلسطيني تحت حراب الاحتلال.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com