أظهر تقرير جديد حول سوق العمل والإدارة في البلاد أنّ العرب يشكّلون 13% فقط من سوق العمل في إسرائيل، علمًا أنّ  المجتمع العربيّ يشكّل 20,7% من مجمل السكان.

وبحسب المعطيات فإنّ التمثيل العربيّ منخفض جدًا فب القطاع التجاريّ  ويراوح بين 3% - 5% ولا يزيد عن 0,3% من المديرين في القطاع التجاريّ هم عرب، وفقًا لما ورد في معطيات صادرة عن صندوق  إدموند دي روتشيلد بالتعاون مع جمعية "كاف مشفيه".

خلال اجتماع لصندوق إدموند دي روتشيلد و"كاف مشفيه"

وجاء في بيان صادر عن صندوق إدموند دي روتشيلد في هذا السياق ما يلي:" صندوق إدموند دي روتشيلد بالتعاون مع جمعية "كاف مشفيه" تُقيم منصة حصرية لترقية وتشجيع الأكاديميين ذوي القدرات الإدارية الكامنة من المجتمع العربيّ، لأجل تحصيل أقصى قدر من المناصب المؤثرة في المؤسسات الرائدة بالقطاع التجاريّ

يُعتبر انخراط أبناء وبنات المجتمع العربيّ في إسرائيل بمناصب إدارية مؤثرة في المنظمات والشركات التجارية المختلفة في السوق الإسرائيلي منخفض على نحو خاص. هذا التمثيل المنقوص يتسبب بعدم تحقيق رأس المال البشريّ الأكاديمي الريادي بالمجتمع العربيّ ويتسبب بتأثير سلبي على الاقتصاد في المجتمع العربيّ على وجه خاص، وعلى اقتصاد الدولة عمومًا.

بينما يشكّل المجتمع العربيّ 20,7% من مجمل السكان في إسرائيل، فهو يشكّل نحو 13% فقط من سوق العمل. في القطاع التجاريّ صورة الوضع قاتمة أكثر – التمثيل العربيّ منخفض جدًا ويراوح بين 3% - 5% ولا يزيد عن 0,3% من المديرين في القطاع التجاريّ هم عرب.

تبّرع صندوق إدموند دي روتشيلد في العقد الأخير قرابة مليار شيكل للمجتمع الإسرائيليّ، مع التشديد على تقليص الفجوات بواسطة إتاحة التعليم العاليّ، ويواصل العمل على بناء وتعزيز أهدافها لترقية وتشجيع التعليم العاليّ، وبذلك ضمان تشغيل لائق لأبناء المجتمع العربيّ أيضًا. استثمر الصندوق مليون ونصف مليون شيكل وانضم الى جمعية "كاف ماشفيه" لبلورة خطة "المدى" التي ستدعم خط قيادة أعمال عربية أصيلة وتساهم في انخراطهم بالمناصب الأعلى بالمؤسسات والشركات الرائدة في الاقتصاد الإسرائيليّ.

مشاركو البرنامج الذين تم اختيارهم بدقة ينخرطون في شركات رائدة بالسوق، الخطة تدمج ثلاثة محاور مركزيّة: المحور الأكاديمي – دراسات للماجستير MBA من جامعة تل أبيب، المحور القياديّ – برنامج خارج إطار التعليم العالي لتطوير القيادة، على أن يتم بالتوازي مع الدراسة الاكاديمية من قبل معهد القيادة عالية الجودة، ومحور القيادة العالمية – برنامج لعشرة أيام في الكلية المرموقة لإدارة الأعمال التابعة لجامعة كامبريدج Cambridge في إنجلترا والتي تركز على التحديات الدوليّة الاقتصادية والمجتمعية بهدف إكساب وجهة نظر قيادة دولية."

وزاد البيان:"من جانبه ذكر أحمد مواسي – مدير مجال المجتمع العربيّ في صندوق إدموند دي روتشيلد: "نحن في صندوق إدموند دي روتشيلد ندعم متنوّعًا واسعًا من البرامج لتقليص الفجوات في المجتمع الاسرائيليّ. من منطلق هذه الرؤية، بادرنا بالتعاون مع جمعية "كاف ماشفيه" الى برنامج القيادة المرموق والأرفع في المجتمع العربيّ، المدى. هذا البرنامج يوّفر فرصة ذهبيّة للشبان والشابات من المجتمع العربيّ لتحقيق قدراتهم الكامنة الذاتية والمشاركة في برنامج سيرقّيهم ويدفعهم لتبوأ مناصب إدارية رفيعة المستوى في قطاع الأعمال".

في هذه الأيام يخرج مشاركو البرنامج لمسيرة تعليمية في كيمبريدج بانجلترا، لاختبار ممارسات ومضامين القيادة الاستراتيجية في عصر ما بعد الكورونا، وإدارة الاتجاهات في الاقتصاد العالميّ، والتأثير على وسائل التواصل الاجتماعي العالمية، وتطوير شبكات العلاقات العابرة للحدود، والابتكار، وقيادة بالمنظومة البيئية، والتحديات العالمية. بفضل نجاح البرنامج والطلب الكبير، بدأت عملية التسجيل والتصنيف للفوج الثاني بالفعل.

وتؤكد مرام جبران – مرعب، مديرة برنامج المدى: "يوّفر البرنامج تجربة تعليمية وتنموية مُعتبرة للمشاركين. انها تجربة متعددة الأبعاد تعزز وتساهم بتطوّر وتنمية المشاركين وتعدّهم للتحديات المتنوّعة في إطار مناصبهم الإدارية".

أما سامي أسعد – مدير عام "كاف ماشفيه" فيُضيف: "نحن نؤمن بالسيرورة المعمقة التي نقودها مع المشاركين، مع التالنت المواهب العربية – تطوير القيادة الأصيلة، قيادة إيجابية تقودهم للتحقيق الكامل لقدراتهم الكامنة الذاتية ولاندماج في مناصب قيادة وتأثير بالمؤسسات والشركات الرائدة بالسوق، تأثير على الإجراءات، على السياسات وعلى الموارد، والتي من شأنها ان تؤول الى تأثير على الاقتصاد والمجتمع في دولة إسرائيل". "، الى هنا نصّ البيان.