قام رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة أمس الاثنين، بزيارة الى أراضي قرية صبارين المهجّرة والمدمرة القائمة على أراضي الروحة، بعد أن تبين أن مجرمين أقدموا على تدمير شواهد قبور، ورافقه البروفيسور مصطفى كبها، موثّق القرى المدمرة، والأخ أحمد فحماوي (أبو عمر)، وكان مشهد المقبرة، التي تعرضت في الماضي أيضا لاعتداءات مماثلة، مثيرًا للغضب أمام هذه الجريمة.

جاء في بيان صادر عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية أنّه:"كان بركة قد تلقى اتصالا من أبو عمر فحماوي، وأطلعه على ما رآه، إذ أنه دائم الزيارات لأراضي القرى المدمرة، فهو ابن قرية ام الزينات المهجرة وهي كاسمها تجلس على عرش الكرمل، يمضي اوقاتا كثيرة ليتفقد ما آلت اليه القرى المهجرة وهو يملك صفحة نشطة في الموضوع على تطبيق فيسبوك.".

وتابع البيان:" كتب بركة على صفحته في الفيسبوك، أن صبارين كانت تعج بالحياة وكان فيها مدرسة كبيرة وسوق مزدحم ومسجدين ومياه جارية وارض خصبة وكان يسكنها اكثر من الفي مواطن فلسطيني، الذين قد يعدّون اليوم بين 20-25 الف مواطن تقريبا.

أمس قمنا، المؤرخ وذاكرة فلسطين الحية البروفيسور مصطفى كبها والاخ أبو عمر وأنا بجولة في ارض صبارين الجميلة والمهجرة والجريحة.

وتابع بركة، مشهد المقبرة وحجم التخريب والتجريف كان مروعا. ولو جرى العبث بحجر قبر يهودي في احدى زوايا الكون لقامت الدنيا ولم تقعد، لكن "الدولة اليهودية" بعد ان هجّرت غالبية شعبنا الفلسطيني وأقامت دولة على أنقاضه، تسعى بأذرعها المختلفة الى محو كل أثر للوجود الفلسطيني في القرى المهجرة بالاستيطان وانتحال الأسماء والتاريخ وبهدم ما تبقى من أثر للمنازل وبالتحريش الأيديولوجي العنصري الذي لا يمتّ الى البيئة بشيء.

وقال بركة، إن المفارقة التي تزعج الصهاينة هي ان المقابر في القرى المهجرة تشكل دليلا صارخا على الحياة التي كانت تضجّ بها قرانا المنكوبة هكذا في بلد الشيخ وهكذا في صفورية وهكذا في صبارين وهكذا في العراقيب في شمال النقب وهكذا في ارجاء الوطن.

ودعا بركة الى تنظيم حملة ترميم للمقبرة، وأعلنت عدة قوى سياسية في مجموعة لجنة المتابعة، عن استعدادها للقيام بعمل جماعي، وقال بركة، إنهم بعدما هجّروا الاحياء يعملون على تهجير الأموات وتهجير القبور. أليست هذه الدولة، دولة يهودية و"بالقانون"؟ هكذا تكون الدولة يهودية."، الى هنا نصّ البيان.