منذ خروج الشيخ رائد من سجنه بدأ بعملية التغيير وذلك بإقامة لجان افشاء السلام في مجتمعنا , وعلينا ان نعلم أن التغيرات التي حدثت على مر التاريخ صنعها قادة أقوياء , أصحاب شخصيات خرز ماتيه , استطاعوا بحنكتهم وتخطيطهم وطموحهم التأثير على مجتمعهم وصنع التغير الاجتماعي , فهؤلاء حاربوا كل الظواهر السلبية بحكمه وتروي وحاربوا العصبية القبلية , وانهوا الصراعات الداخلية , وغرسوا القيم الأخلاق الحميدة وحسن الخلق والتسامح في نفوس الأجيال , وشددوا على التربية الروحانية , وحرموا استعمال العنف وسفك الدماء , وحثوا على حسن الجوار , واحترام الانسان كانسان
فحتى يكون القائد يملك قوة التغيير يجب ان تتوفر فيه عدة صفات , منها القدوة الحسنة والعطاء والتضحية , والتفاؤل والواقعية , ويكون محل ثقة الجماهير , وأن يعمل ويكون في اول الصف وليس فقط منظرا , وهذا الصفات تتوفر في شخص الشيخ رائد صلاح
مجتمعنا عانا الامرين من عنف وقتل في السنوات الأخيرة وكلي امل ان يكون في تعيين لجان افشاء السلام حلحلة وحلول لاوضاع مجتمعنا , وها هو الشيخ يجوب البلاد بلد بلد وقرية قرية, ويعقد الاجتماع تلو الآخر لإتمام المهمة المقدسة واضعا خطه لتكون نبراسا وموجها ومرشدا لصنع التغيير في مجتمعنا العربي في البلاد في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها مجتمعنا , والتي نحن فيها بأمس الحاجة الى التغير نحو الافضل , فلا يأس ولا قنوط من وضع مجتمعنا الصعب , وبالإمكان صنع التغير فيه اذا توفرت الارادة والعزيمة وتظافرت الجهود , ووكلاء التغير لهم دورا مهما جدا في صنع التغيير في مجتمعنا , ووكلاء التغيير هم : الأب في بيته قائد تغير لعائلته , مدير المدرسة والمعلم قائد تغير لتلاميذه , ورئيس المجلس المحلي قائد تغير لمواطني بلده , لجنة المتابعة للجماهير العربية في البلاد قائدة للتغير الاجتماعي , رجال الدين في المسجد والكنيسة والخلوة قادة تغير لمجتمعهم , النواب في البرلمان قاده تغيير , وهكذا وهكذا, ولو قام هؤلاء الوكلاء بدورهم كما يجب لاستطاعوا صنع التغير في المجتمع الذي يبدأ بالفرد والعائلة ليصل الى كل المجتمع
حتى ينجح التغيير في مجتمعنا نحو الأفضل , يد واحده لا تصفق , ويجب بذل الجهود والتعاون ودعم لجان افشاء السلام والعمل على انجاحها من اجل إنجاح هذا التغيير المنشود , وجعل مجتمعنا خالي من العنف والقتل قدر الامكان ليواكب ركب المجتمعات المتقدمة
الدكتور صالح نجيدات