أكد المحامي فياض طميش، وهو محام في مكتب فيشر (.FBC & Co) FISCHER؛ وعضو إدارة المنتدى الاقتصادي العربي، على أهمية المؤتمر الاقتصادي للمجتمع العربي الذي سيعقد الخميس القادم في دير الأسد، وقال: "نحن بصدد حدث ضخم وغير مسبوق في الأوساط المهنية في المجتمع العربي وهو بالأهمية بمكان. هذه الأهمية تكون واضحة أكثر إذا نظرنا إلى واقع المؤتمرات المهنية في المجتمع العربي التي تكاد تكون معدومة، وإن وجدت فهي غالبا ما تكون محصورة بنقاش الأزمات وإيجاد الحلول لمشاكل عينية قد قتلت بحثا وكلاما".

وتابع: "في ظل هذا الواقع جاء مؤتمر التنمية الاقتصادية الذي يقوم عليه المنتدى الاقتصادي العربي بالشراكة مع مكتب فيشر FISCHER وشركاء آخرون، لفتح نقاش مجتمعي ثري ومهني متخصص حول الفرص لا الأزمات؛ بهدف الإتاحة لا التوقف لدى المعيقات؛ بهدف النمو والتحديث لا الحصر في القطاعات التقليدية لدى المجتمع العربي في البلاد. أيضا بشكل غير مسبوق، نجح المنتدى الاقتصادي العربي، بفضل رصيده الكبير في الأوساط المهنية والرسمية الذي بني على نشاطاته السابقة والمتعددة، أن يستقطب للمؤتمر متحدثين من أصحاب أعلى المناصب المهنية في البلاد، مثل: محافظ البنك المركزي، المراقب على البنوك، رئيس هيئة سوق المال والتأمين والتوفير، رجال قانون واقتصاد من الصف الأول، مبادرون من مجالات التكنولوجيا والصناعة وغيرهم الكثير".

وحول كيفية اختيار محاور المؤتمر، قال طميش: "كلجنة المؤتمر المهنية، كان نصب أعيننا في اختيار مواضيع الطرح، الموازنة بين الموجود والمأمول وبين المجالات الاقتصادية المختلفة. بمعنى أننا حاولنا جَهدنا أن نحافظ على تنوع في المواضيع المطروحة بحيث تلائم قطاعات عدة: رجال وسيدات الأعمال بشكل عام، أهل الصناعة، الرواد والمستثمرين؛ صائغي السياسات الاقتصادية وصانعي القرار؛ المستوردين والمصدرين والعديد من القطاعات. نأمل النجاح للمؤتمر والاستفادة من مخرجاته؛ والاستدامة في أثره - سواءً لدى صانعي القرار، مشاركي المؤتمر أو لدينا كمنتدى اقتصادي عربي؛ ونحن نعد أنفسنا ومجتمعنا أن نتابع كل المحاور المطروحة في المؤتمر بلقاءات خاصة مع أهل الاختصاص والاهتمام بكل منها والدعوة للتواصل مفتوحة لكل راغب".

و يستعد المنتدى الاقتصادي العربي، لعقد المؤتمر الاقتصادي الثاني للمجتمع العربي، وذلك يوم الخميس 10.3.2022، في قاعة الذباح بدير الأسد، وتحت عنوان "اقتصاد المجتمع العربي: نمو، فرص وتحديات.
وبين أبرز المواضيع التي ستناقش في المؤتمر، موارد الدولة، الخطة الخمسية وميزانية الدولة وما هي خصة المجتمع العربي منها، حيث سيكون هذا موضوع الجلسة الأولى، بينما ستتمحور الجلسة الثانية حول سوق الائتمان في المجتمع العربي، العوائق والفرص. بينما ستتمحور الجلسة الثالثة حول التكنولوجيا العربية وريادة الأعمال. ولا بد من التطرق لموضوع العنف والجريمة في المجتمع العربي والجوانب الاقتصادية فيه، اذ ستتمحور الجلسة الرابعة حول المال كدافع للجريمة المنظمة في المجتمع العربي. وستتمحور الجلسة الخامسة حول التجارة الإقليمية كرافعة اقتصادية للمجتمع العربي. روابط المجتمع العربي الثقافية مع دول الجوار، يشمل السلطة الفلسطينية، وما الذي يعيق التقدم بهذا المجال؟ وفي ختام المؤتمر سيقوم د.سامي ميعاري بتلخيص مخرجات المؤتمر ومناقشتها.