الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 04:02

منعا لازدواجية المعايير والتأتأة: امريكا والناتو رأس الحيًة-د. شكري عواودة

د. شكري عواودة
نُشر: 01/03/22 21:17,  حُتلن: 08:24

لا نخفي على احد؛نحن خريجو الجامعات السوفياتية (بكل جمهورياتها سابقا) حنيننا وحبنا لوطننا الثاني، حيث تعلمنا على نفقة تلك الشعوب بمنح عبر الحزب الشيوعي في البلاد.

ومع ذلك ومنعا لازدواجية المواقف والتأتأة، فيما يتعلق بالحرب الجارية الان بين روسيا الاتحادية وحليفاتها- روسيا البيضاء وبدعم من الصين والجمهوريات الاسلامية في جنوب شرق الاتحاد السوفياتي سابقا، وبين الناتو وحليفاتها القديمة والجديدة، والتي تدور رحاها على الاراضي الاوكرانية، وهي اللاعب الثانوي في هذا الصراع.

لا بد من بعض النقاط لوضعها على حروف الحقيقة كما اراها:
١- منذ انهيار حلف وارسو وانهيار الاتحاد السوفياتي اصبح بديهيا وضرورة حتمية ان ينهار حلف شمال الاطلسي، الناتو، لكن ما نراه العكس: توسعه وضم دول من شرق اوروبا، ونصب الصواريخ النووية على اراضيها ضد روسيا الاتحادية، نقضا لكل الاتفاقيات المبرمة.

٢- النظرة الاستخفافية للغرب نحو الروس، ومحاولة تقزيم دورهم الدولي باعتبار روسيا قوة اقليمية، وليس دولية كما جاء على لسان بعض الرؤساء الامريكيين،
الامر الذي فهمته القيادة الروسية في العقدين الاخيرين واعدت العدة ليوم الحساب.

٣- الكيل بمكيالين من قبل الغرب الاستعماري ومواقفه الرجعية في ما يخص قضية فلسطين وعربدة اسرائيل في الشرق، ودعم الجلاد على الضحيًة،
زد على ذلك محاولة تقسيم الدولة السورية، وتدخلهم السافر في الشأن السوري الداخلي ومطالب الشعب السوري العادلة واستغلال اخطاء القيادة السورية في بداية الازمة كذريعة لادخال ودعم داعش لتقويض الدولة ووحدة اراضيها.
ولا ننسى احتلال العراق وو.... القائمة تطول، عندئذ لم نسمع ولم نر "الديمقراطية والفكر النيّر للبعض من قريب وبعيد محليا وقطريا واقليميا، بل ملأوا افواههم ماء، تماثلا مع اليسار الاشتراكي واحيانا الصهيوني وفقدان البوصلة الشيوعية للموقف.!!!

٤- نحن كشيوعيين مع الديناميكية الفكرية وتطوير النظرية ولا بأس من مراجعة نقدية لخطوات اثبت الواقع اليوم ضرورة مراجعتها-
"المقصود مقولة بناء الشعب السوفياتي وضم مقاطعات وجمهوريات ذات حكم ذاتي بمجموعات قومية اثنية الى جمهوريات اخرى جري تقسيمها من اجل تكريس هذا الفكر - ان يعيش كافة ابناء القوميات والديانات جنبا الى جنب، من اجل بناء الانسان الجديد والشعب الكبير ،،،"
هل اثبت التاريخ الحديث صدق هذا الطرح؟
مادة بحاجة للمراجعة النقدية!!!

٤- الحروب العادلة كحروب التحرير والاستقلال ودعم المستضعفين وتلك غير العادلة التوسعية الاستعمارية- مادة بحاجة لاعادة صقل فكري خلًاق.

٥- حق الامم في تقرير مصيرها، من شعبنا مرورا بكل الشعوب الفقيرة والمستضعفة، وصولا الى اقليم الدونباس بمقاطعتي دونيتسك ولوجانسك،،،
والقائمة طويلة من كردستان الى الاسكا المؤجرة بالنقود لامريكا، وتايوان الصينية وهي مستعمرة غربية في الواقع…
الا تستحق شعوب هذة المناطق والبلدان حق تقرير المصير،،،

٦- الناتو وعلى رأسه امريكا وحليفاتها القدامى والجدد، مصاصي دماء الشعوب يقودون العالم الى مواجهة نووية شبه حتمية، اذا لم يتحول العالم الى متعدد الاقطاب، من ان تقوده " الافعى الرقطاء" الولايات المتحدة الرأسمالية الامبريالية.

٧- وكلمة حق لا بد منها، بوتين يمثل سياسية حيتان المال في بلاده، وحزب "روسيا الواحدة" يحصل على اكثر من نصف مصوتي بلاده دعما له، ولذا فهو يمثل شعبه برغم عدة ملاحظات نقدية مشروعة، فلا يعقل ان نشيطنه، لانه يدافع عن حدود بلاده وامنها بدعم الحزب الشيوعي وقيادته، التي اعرفها عن كثب، وهم اصحاب الاقتراح في مجلس النواب بالاعتراف باستقلال الجمهوريتين في جنوب روسيا، واللتين تم ضمهما الى اوكرانيا قبل اقل من قرن،،!

هناك من يشكك بصدق نوايا الشيوعيين الروس، وكأنهم يدورون في فلك بوتين وهذا افتراء قذر، فقد شاركت في مؤتمرهم الاخير، وهم الاولون ممن يهاجمون سياسته الداخلية الاقتصادية ويدعمون سياسته الخارجية وبحق.

٨- قيادة اوكرانيا الحالية بمجموعاتها القومية الفاشية النازية، وتدخل شبكات المخابرات الغربية لدول الناتو، ومن يدور في فلكهم، هؤلاء الذين حظروا الحزب الشيوعي والعمل الديمقراطي منذ ٨ سنواب بعد الانقلاب الفاشي، ونرى من يتغنى بالتمجيد والتطبيل المباشر وغير المباشرة تحت غطاء "صد العدوان الخارجي !!!

والخلاصة:
انا مع حق الامم في تقرير مصيرها وضد الناتو والعم سام واذا كان خلاص هذة الشعوب يكون بدعم قوى عنيدة وجبارة غير توسعية، فهناك مكان للتفكير
روسيا ليست الاتحاد السوفياتي
وجيش روسيا ليس الجيش الاحمر الجبار
قاهر النازية، ولكن امريكا وكلابها هم هم توسعيين ومستعمرين والبوصلة عندي واضحة"

امريكا هي الطاعون والطاعون امريكا "
سلام الشعوب بحق الشعوب
على أمل السلام العادل الصادق لجميع الشعوب وشعبي في رأس القائمة.

مقالات متعلقة

.