وقد جاء المؤتمر بتنظيم من وزارة الأمن الداخلي، السلطة الوطنية للأمن المجتمعي وبلدية رهط، حيث شارك في المؤتمر وزير الأمن الداخلي عومر بار ليف، ونائب وزير الأمن الداخلي والمسؤول عن ملف العنف في المجتمع العربي من قبل الحكومة، يوآف سيجالوفيتش، ووزير التعاون الإقليمي عيسوي فريج، وعضو الكنيست منصور عباس، ورئيس بلدية رهط فايز أبوصهيبان، ونوابه عطا أبو مديغم المسؤول عن ملف مدينة بلا عنف، ومسؤول ملف التعليم فيصل الهزيل.
وقد بدأ المؤتمر بكلمات ترحيبية من قبل رئيس البلدية ووزير الأمن الداخلية ومدير سلطة حماية الجمهور في مدينة رهط وحيد الصانع.
وقال الوزير في كلمته، إنه "في الشهر الأخير تم اعتقال أكثر من 150 متورطا في حيازة أسلحة غير قانونية"، وأضاف أنه "في شهر سبتمبر/أيلول أمرت شرطة إسرائيل بالقضاء على عائلات الجريمة في المجتمع العربي، تقليص عدد ضحايا القتل، ورفع نسبة ضبط الأسلحة غير القانونية. البعض قال إنني أقوم بمحاصرة نفسي من خلال هذه التصريحات بوعود من الصعب تنفيذها، ولكنني عرفت أنه من خلال وضع هدف واضح وبوصلة محددة، نستطيع تحقيق كل تحد".
وأكد الوزير أن "في الحكومات السابقة تم تجاهل قضية العنف في المجتمع العربي، من منطلق أن العربي يقتل عربيا، ولكن هذا لن يحدث في الحكومة الحالية".
وفي تعقيبه لمراسل "كل العرب" حول تغيب قيادة الشرطة بالرغم من دعوتهم قال سيجالوفيتش بإنه "لا علم له بذلك، وسأقوم بفحص هذا الأمر مع قائد شرطة لواء الجنوب".
وبدأت بعدها حلقات حوار بينها خطة مواجهة العنف والجريمة في المجتمع العربي، بمشاركة النائب عباس ورئيس مجلس حورة حابس العطاونة والتي أدارها الصحفي جاكي خوري، حيث كانت عدد من المداخلات من قبل الجمهور.
وتناولت حلقة الحوار الثانية المشاريع الحكومية، بمشاركة سيجال موران المديرة العامة لوزارة العمل والرفاه، وخير الباز رئيس معهد أجيك، وأمنون بئيري سوليتسيانو مدير عام مشارك في مبادرات إبراهيم – والتي أدارتها الصحفية إيمان قاسم-سليمان.
وتناولت حلقة النقاش "المحافظة في زمن الحداثة" التي ادارتها علا نجمي يوسف – مديرة مشروع "مجتمع آمن" في مبادرات إبراهيم، تأثير الحداثة على الجريمة وكيفية تعامل العرب في الماضي مع مثيري العنف.