عقدت مساء أمس الاثنين، في قرية عيلبون جلسة تشاورية لطاقم "سفيرا" السكري في الجليل وهو مشروع شمولي، يدمج ويربط بين البحث العلمي وعلاج مرض السكري والمجتمع والميدان. يهدف المشروع الى تقليص معدّلات الاصابة المرتفعة في الجليل والمجتمع العربي بمرض السكري ومضاعفاته ومنعها والوقاية منها. عقدت هذه الجلسة بحضور مدير المشروع بروفيسور نعيم شحادة، المسؤول عن العلاقات الجماهيرية في المشروع بروفيسور بشارة بشارات، المسؤول عن التنسيق بين أطباء المشروع د. الياس سرور إضافة الى ممثلين عن الصناديق والاطر الداعمة للمشروع وعن جامعة بار ايلان وعدد من الأطباء الذين تم تكريمهم على مساهمتهم في بداية تطبيق أسس ورؤيا المشروع خلال عملهم.

وعرض بروفيسور شحادة محاضرة مثيرة بمناسبة مرور 100 عام على استعمال هورمون الانسولين لأول مرة والمحطات الرئيسية في تطوّر طرق العلاج والبحث العلمي لمرض السكري. كما وأشار الأطباء الى أهمية دورات الاثراء التي يوفرها لهم المشروع وانطباعاتهم من تجاوب المرضى والجمهور مع التوجه الممّيز للمشروع في علاج مرض السكري.

وقال بروفيسور نعيم شحادة، رئيس المجلس العلمي للمشروع ورئيس المنظمة الإسرائيلية للسكري: "يعتبر هذا المشروع بشرى سارة لمنطقة الشمال والجليل والمجتمع العربي الذي يشكل غالبية سكانه، وبدأ تنفيذه في خمس بلدات وهي: الناصرة، شفاعمرو، سخنين، نوف هجليل وصفد وتستخدم فيه كل الأدوات المتاحة من أجل تقليص عدد من ينتقلون من مرحلة "ما قبل السكري" الى مرض السكري بنسبة 50%.

وأضاف:"تشير الاحصائيات والتوقعات الى وصول عدد مرضى السكري في البلاد بحلول عام 2040 الى مليون مريض ويعتبر سكان الجليل أكثر عرضة لمخاطر الإصابة والمعاناة من مضاعفاته مقارنة بمناطق البلاد الأخرى. كما ونعمل أيضا على تقليص عدد المرضى غير المتوازنين، من خلال توفير العلاج المناسب والإرشادات المطلوبة ودعمهم في تبني وإتباع نمط حياة صحي وتوفير البيئة المناسبة والداعمة للمرضى"

يذكر ان "سفيرا"- مشروع السكري في الجليل على اسم راسل بيري، والذي تقوده كلية الطب على اسم عزريئيلي في جامعة بار إيلان في صفد، هو مشروع شمولي، يدمج ويربط بين البحث العلمي وعلاج مرض السكري والمجتمع والميدان، ويهدف الى تقليص معدلات الموت والاصابة المرتفعة في الجليل بمرض السكري ومضاعفاته ومنعها والوقاية منها. يعالج المشروع، الذي يمتد على مدار عشر سنوات، التحديات والعوامل متعددة المجالات، التي تؤثر على معدّلات الإصابة بمرض السكري وموازنته. كذلك بناء شراكات مع السلطات المحلية، صناديق المرضى والمراكز الطبية في الجليل، المكاتب الحكومية، مؤسسات المجتمع المدني، والمنظمات الاهلية من أجل تحقيق الأهداف المنشودة. وعلى سبيل المثال سيتم العمل مع السلطات المحلية لخلق بنية تحتية متطورة تعزّز نمط الحياة الصحي، مثل مسارات المشي، ودوريات الفحص السريع للسكري بالإضافة الى بحث أكاديمي ومسح ميداني شامل يمّكن تطبيق التكنولوجيات الطبيّة المستقبلية والمتطورة على أرض الواقع.