استضاف، مساء أمس الجمعة، مركز حنا مويس الثقافي حفلاً تكريميًا للأديب الناقد د. نبيه القاسم، بمناسبة حصوله على جائزة مجمع اللغة العربية للإبداع، تقديرا لدوره الأدبي وعطائه المميز خاصة في مجال النقد، وقد غصت قاعة المركز بالحضور.
استُهل اللقاء بكلمة ترحيبية، من الاستاذ عبود عازر - مدير مركز حنا مويس الثقافي أمام الحضور الواسع الذي فاضت به قاعة المركز الى ما بعد المقعد الاخير، بمختلف الشخصيات الدينية والرسمية والشعبية، من رؤساء مجالس وكتاب وشعراء وفنانين وراد علم ومعرفة ومن إليهم من اصدقاء واهل وحضور نوعي، رجالا ونساء متميزا بالوجوه الشبابية، استقبلوا بالتصفيق من دعوا للجلوس على منصة الحفل: رئيس مجلس الرامة المحلي شوقي ابو لطيّف، البروفيسور جريس خوري رئيس قسم اللغة العربية في جامعة تل ابيب وعضو مجمع اللغة العربية للإبداع، الشاعرة بروفيسور نداء خوري، الأديب محمد علي طه و المحتفى بنيله الجائزة الناقد د. نبيه القاسم، حيث تتالوا بتقديم كلماتهم، كل بأسلوبه وطريقته التي لن تخلو من الفكاهة الادبية والكلمات الشعرية والتوقف عن مختلف محطات حياة القاسم ودوره في صقل الذاكرة الادبية وتميزه بالنقد وكونه لا يداري الوجوه وذلك بنباهة النبيه، بالإضافة لإغناء المكتبة العربية بعشرات المؤلفات المتنوعة.
هذا وتخلل الامسية وصلات موسيقية بعزف على العود من الفنان اسعد عبود عاز.
كما أشار العريف عازر، خلال ادارته للحفل، الى مجموعة من اصحاب القلم والعلم والمعرفة، الذين تعذّر حضورهم. وكذلك الى أسماء بعض من بعثوا ب تحياتهم وكلماتهم ليختتم الاحتفال التكريمي بكلمة من الأستاذ القاسم، شكر القائمين على منح الجائزة وكل من شارك أو ساهم في انجاح اللقاء، الذي تكلل ايضا بتكريم المحتفى به بدرع وباقات الزهور بالإضافة لتكريم المتحدثين بدرع من المركز، يحمل صدفة جميلة كتب تحتها ما قاله الشاعر حافظ ابراهيم: أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ ... فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي.
ويذكر أن مركز حنا مويس الثقافي الذي أخذ موقعه في سنوات الثمانين الاولى، بجانب مدرسة الرامة الثانوية بعد ان انتقلت الى بناية جديدة، يواصل نهج هذه المدرسة العريقة التي تميزت وأساتذتها المرموقين ومنهم شكيب جهشان وغطاس غطاس وشكيب القاسم، حيث زرعوا في نفوس طلبتهم، من مختلف قرى الجليل، بالإضافة لمناهل العلم والمعرفة، الانتماء وحب اللغة العربية والاعتزاز بالنفس، واعتزاز الرامة بزيتها وزيتونها ومنهم الطالب الذي تخرج من هذه المدرسة وعاد إليها كأستاذ، المحتفى به الأديب الناقد د. نبيه القاسم.