أعلن الحزب الشيوعي الإسرائيلي معارضته للحرب الروسية في أوكرانيا، ويدعو لوقف إطلاق النار فورا، وتجنب المدنيين تبعيات هذه الحرب. ويدعو الحزب الى سحب القوات الروسية من أوكرانيا فورا، واللجوء الى الوسائل الدبلوماسية لحل الخلافات بين البلدين.

ويدين في نفس الوقت، عدوانية حلف الامبريالية الأمريكية "ناتو"، الذي سعى لتأجيج الحرب على مدى أشهر طويلة، لمحاصرة روسيا عند حدودها، كما يدين قصف الجيش الأوكراني لمقاطعة دونباس منذ أكثر من أسبوعين.

ويقول الحزب في بيان صادر عن لجنته المركزية، التي عقدت اجتماعا دوريا لها مساء يوم الخميس 24 شباط الجاري، إن أجواء الحرب فرضتها الامبريالية الأمريكية على مدى الأشهر السابقة، بدك أسلحة الى أوكرانيا من أمريكا ودول أوروبية حليفة، فيما أعلن النظام الأوكراني الحاكم رغبته بالانضمام الى حلف الناتو، واستدعائه لإقامة قواعد عسكرية على الأرض الأوكرانية، وطلبه لامتلاك أسلحة نووية.

إن الامبريالية الأمريكية، جعلت من دول الناتو وحلفها، جبهة صدام عالمية، وهي تسعى لتوسيعه حتى الحدود المستهدفة، وأولها روسيا، وتاليها الصين، عدا السياسيات والتهديدات العدوانية التي تتخذها واشنطن في أمريكا اللاتينية، ومناطق أخرى، ودفاعها المستميت عن الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه.

على الرغم من استفزازات أمريكا وحلفائها، والنظام الأوكراني الحاكم، ومحاولات المس بالأمن القومي لروسيا إلا أن الحزب الشيوعي لا يرى بالحرب حلا للوضع القائم، وللتهديدات المباشرة من الناتو لروسيا، بل يجب إعطاء فرصة للحوار لإنهاء الخلاف، على أساس التزام الناتو بتفاهمات وقعت منذ العام 1994، بعدم الاقتراب الى الحدود الروسية بأسلحته الموجهة أصلا الى روسيا.

ويؤكد الحزب الشيوعي مجددا على ضرورة وقف الحرب فورا، وتجنيب المدنيين كوارثها، ويؤيد استقلال أوكرانيا، وحقها في تقرير مصيرها الذي منحها اياه لينين والحفاظ على علاقات حسن الجوار مع كافة الدول المحيطة.

وعلى نظامها الحاكم أن يحترم حقوق الأقليات في الدولة الأوكرانية، واحترام الحريات، وإلغاء القرار القمعي الإضطهادي بحظر الحزب الشيوعي الأوكراني الذي تم اتخاذه منذ العام 2015. وهو قرار يدل على طبيعة النظام هناك، الذي يريد أن يجعل أوكرانيا ملعبا مفتوحا لأطماع الامبريالية الأمريكية.