الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 00:02

عند الباب في يوم الحبّ/ بقلم: فراس حج محمد

فراس حج محمد
نُشر: 21/02/22 07:37,  حُتلن: 09:08

هذي القطعة من جسمكِ المجنونة بالجنسْ

تفرّ إليَّ

تضجّ بالانتقام الحيِّ

تستعمر نصفيَ السفليَّ كي تشبعْ

تغسل نفسها بماء الغيمة البيضاءْ

تعرِف نفسها؛ إذ تتعرّى من وظائفها غير أنْ تستلذّ بطعم هذا الماءْ

قطعتكِ الحيويّة هذي لا تنامْ

ولا تدعُ الأناملَ كي تنامْ

تدعو الجنّ كي يصحوا على مساحتها الملساءِ

لتلهوَ بي

وتكبرَ بي

تغرّد بالنشوة إذ تعود إليكِ بي

قطعتك المربربة تلك

أجمل ما يلفت الأنظارَ- أنظار اللغةِ الشهيّةْ

ما يعطي للانتظار معنى النارْ

تأخذني إلى تأمّلها ونحن عند البابِ

باب المصعد العالي

هبطنا من "سفينتنا"[1] وغادرْنا النعيمَ

بعثرتنا الطريقُ

تلاشينا كأنْ لم يبق منّا غير هذي اللغةْ

وشيءٌ من عجين النصّ في "الإصحاح"[2]

ولم يرتوِ الحبّ من أيّ شيءْ

ذهبتِ كما يذهب العيد في كلّ عامْ

"ولم يربح الحبّ"[3]

ولكن؛ هل خسرنا كلّ ذاكرةٍ وجملةِ شعرٍ ودمعةِ قلبْ؟

مقالات متعلقة

.