الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 08:01

أوضاع طلابنا في المدارس الفوق ابتدائية مقلقة

بقلم: الدكتور صالح نجيدات

صالح نجيدات
نُشر: 20/02/22 18:25,  حُتلن: 18:52

من محادثاتي مع معلمين يتضح ان أوضاع طلابنا في مدارسنا الفوق ابتدائية مقلقة وليست مشجعة ابدا، فهناك فوضى وعدم احترام لأنظمة المدرسة , وعدم انتظام الدوام , وعنف وشجارات , وعنف كلامي بين الطلاب بشكل يومي, وأحيانا هذه الشجارات تستدعي تدخل الشرطة لفض المشاجرات في بعض المدارس , وهنالك أيضا تقصير عند الكثير من الطلاب بتحضير الواجبات المدرسية , ومعلومات الكثير منهم متدنية ,ويأتون الى المدرسة وهم أنصاف نيام نتيجة سهرهم لساعة متأخرة ,وهنالك تهجمات من قبل بعض الأهالي على المعلمين مما يضعضع مكانة المعلم , وإدارات المدارس عاجزة عن عمل أي شيء .


أهلنا الكرام ,هذه أخبار خطيرة ومقلقة للغاية , فأغلى ما عندنا هم أولادنا الطلبة , وهم رجال المستقبل , واذا لم نحافظ عليهم سوف يضلوا الطريق ويضيعوا ويضيع معهم مجتمعنا مستقبلا , ولذا يجب ان نحافظ عليهم كبؤبؤ عيوننا , ويجب ألا تمر هذه الأمور مرور الكرام على الاهل والمسؤولين عن التربية وعلى سلطاتنا المحلية وأعضاء الكنيست ، لأن هؤلاء الطلبة هم أولادنا وهم أمانة في أعناقنا ، لذا يجب علينا الاهتمام بهم اهتماما شديدا ونمنع بكل الطرق والوسائل انحدار المستوى الأخلاقي والتعليمي لهم وتدهور أوضاعهم ، وعلينا تشكيل لجان داخلية من مختصين من قبل سلطاتنا المحلية لدراسة أسباب وأوضاع الطلبة وانتشار المخالفات السلوكية في المدارس، ووضع حلول مناسبة للحد منها أو تقليلها , وعلينا غرس الآداب الأخلاق في نفوس وشخصيات أولادنا منذ الصغر ، في البيت والمدرسة , وتعليمهم الآداب والأخلاق والسلوكيات الحميدة، وكيفية التعامل مع زملائهم ومعلميهم وكل الناس من حولهم قبل أي شيء آخر , قد يكون تفاوت بين مدرسه ومدرسه بالنسبة لتصرفات أبنائنا الطلبة ولكن هذه الأوضاع بصورة عامة مقلقة للغاية .


علينا جميعا العمل على تكاتف الجهود لحماية طلبنا الذين هم أولادنا من الأخطار التي تحيط بهم , وعلينا ان نحذرهم من أخطار المخدرات و الكحول وتدخين النرجيلة وأيضا مما يبث في وسائل التواصل الاجتماعية ووسائل الإعلام المتنوعة من سموم ليل نهار لتلويث عقولهم , وعلينا مراقبتهم من مصاحبة رفاق السوء، وذلك باللقاء محاضرات وندوات واستغلال دروس التربية في المدارس، وفي وسائل الإعلام المختلفة , بهدف إرشادهم وتثقيفهم وتوعيتهم بكل ما يضر صحتهم العقلية والنفسية , ويفسد أخلاقهم، ويضر ويهدد مستقبلهم .
 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة

.