للأسرة والمدرسة دور مهم جدا بخلق الوعي عند النش، فالتوعية بالعلم والمعرفة والتربية السليمة منذ الصغر، واذا وعينا الفرد وعينا المجتمع، وللوعي أهمية كبيرة في حياة الفرد والمجتمع، فالفرد الواعي يبني الاسرة السليمة المتماسكة
والفرد الواعي يتصرف وفقا للمعايير الاجتماعية والقيم والأخلاق والقيم الوطنية بعيدا عن كل مظاهر تقليد قشور الحضارات الأخرى نتيجة الانفتاح نحو العولمة وبعيدا عن كل السلبيات، وحتى نحقق هذا الوعي عند الفرد على أسرنا ومدارسنا ان تقوم بهذا الدور المهم ببث الوعي عند طلابها بالتعليم والتربية، وحتى يتحقق هذا الهدف في مدارسنا فهي بحاجة الي جهد وكد وفكر عقلي وعملي وقوى وطنية وانتماء تعمل داخلها، الاخوة الأعزاء، توعية الفرد تمنع حالة التردي العقلي والجهل والتعصب، والوعي المجتمعي يخلق التكاتف والوحدة ويمنع التعصب على أنواعه والفئوية ويمنع حدوث الظواهر السلبية والعنف وارتكاب الجرائم والمشاحنات العائلية البغيضة، ويمنع ان يكون الفرد معول هدم لمجتمعه ومعاديا له بل داعما وحارسا عليه، وليس بالصدفة من يريد سوأ للشعوب والمجتمعات يهمل التعليم ولا يطبق التعليم الإلزامي ولا يهتم بتسرب الطلاب من مقاعد الدراسة ليعم الجهل والامية وتنتشر المشاكل الاجتماعية والفوضى والانفلات ولا يطبق القوانين الرادعة , ويغض الطرف عن كل الظواهر السلبية كهدف استراتيجي لتخريب المجتمع بحيث يعطل العقل ويركز على رفع شأن المال حتى يقلل عند الفرد شأن التعليم وأهميته ,ويسهل تكيف الفرد مع الحياة الحديثة للهو وإشباع الغرائز لكي يخلق جيل جاهل يسير نحو الضياع رويدا رويدا وينشغل بوسائل التواصل الاجتماعي والانترنت واستعمال المخدرات ليسير الى عالم مجهول بهدف طمس الوعي والشعور الوطني.
وأخيرا وليس آخرا، علينا الاهتمام بتوعية الفرد وتعليمه وتربيته التربية السليمة , وننقل له موروثنا الحضاري وقيمنا وعاداتنا الأصيلة حتى يملك التفكير السليم لننهض به الى الامام , فالفرد الواعي هو السياج الواقي لنفسه وعائلته وللمجتمع من كل السلبيات والمغريات الكثيرة هذه الأيام ومن الوقوع بالأخطاء والانحراف عن المسار السليم لنضمن مستقبلا واعدا لأجيالنا.