اقتحم عشرات المستوطنين أراض شمالي مدينة رهط فجر اليوم الأربعاء، لإقامة بؤرة استيطانية باسم بولا وأقاموا الخيام ورفعوا العلم الاسرائيلي هناك بحجة امتلاك الأرض كما وقاموا بإغلاق الشارع المؤدي للأرض وأدوا الطقوس التلمودية هناك. وأبرق رئيس البلدية إنذارًا للشرطة طالبها من خلاله بإخلاء المستوطنين من هناك وإلّا فأن المواطنين لن يتحركوا وسيقومون بالتّصدي لهم.
هذا ووصل عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير إلى رهط متضامنًا مع المستوطنين، وهو مسلّح.وقال مواطنون: "بن غفير هو المحرض الأول على عرب النقب، ونناشد الجميع بشد الرحال إلى النقب ومؤازرتنا ونطالب نواب الكنيست بالتحرك في أسرع وقت للحد من هذه المهزلة التي حصلت اليوم على أرض الزيادنة، لا تتركوا النقب وحيدًا".
وقامت الشرطة الإسرائيلية بإغلاق المنطقة وطالبت المستوطنين إخلاء الخيام والمباني المتنقلة في البؤرة الاستيطانية التي تم هدمها، بدون مواجهات وبعد أن ابتعد المستوطنون عن المكان.
وكان المستوطنون اصدروا بيانا بعنوان "النضال من أجل النقب"، باللغتين العبرية والعربية، أعلنوا عن إقامة بؤرة استيطانية باسم "معاليه بولا"، على إسم عقيلة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأول دافيد بن غوريون، وذلك بهدف تعزيز الاستيطان في النقب، وتأتي ضمن سلسلة من البؤر الاستيطانية التي ستقام في النقب.
َوقالوا في بيانهم إن إقامة البؤرة تأتي بسبب "تصرفات الحكومة الإسرائيلية ونهجها وتنازلها عن النقب للبدو".
وحذر ناشطون من مغبة استغلال أذرع الدولة والمنظمات المتطرفة لهدم البؤرة الاستيطانية من أجل التحريض ضد العرب البدو في النقب. وقال نائب رئيس بلدية رهط، سليمان العتايقة، في حديث لمراسل "كل العرب" إنه "كان بإمكان الشرطة منع وصول المستوطنين"
ووصل بيان صادر عن المتحدث باسم شرطة اسرائيل للاعلام العربي جاء فيه ما يلي: "تعمل قوات الشرطة للحفاظ على النظام العام ، في منطقة مفتوحة خارج مدينة رهط ، في اعقاب عشرات المتظاهرين الذين وصلوا إلى مكان الحادث ويقومون باحتجاجات في المكان" بحسب البيان.