• 32% من العمّال الحريديم تحفظوا من العمل لدى مدير/ة عربي/ة
• 45% من العمّال تحفظوا من العمل مع رجل اثيوبي
• نسبة التحفّظ من العمل مع رجل من جمهور الحريديم بلغت 27% لدى المجتمع العام، 29% لدى المجتمع العربي و-22% في أوساط المديرين
عقيلة الرئيس، ميخال هرتسوغ: "لا يجب أن يعاني أي رجل أو امرأة من التقلبات في العمل، أو يعانوا من تمييز في أجورهم، أو أن يكونوا محميّين أقل في كل ما يتعلق بمكان عملهم".
عقد اليوم الأحد حدثًا هامًّا في بيت رئيس الدولة في القدس للتوقيع على التنويع في التشغيل وتعزيز المساواة وتكافؤ الفرص في العمل، بحضور رئيس الدولة، يتسحاق هرتسوغ وعقيلته، ووزيرة الاقتصاد والصناعة أورنا بربيباي، ومفوّضة تكافؤ الفرص في العمل مريم كبها، ورئيس الهستدروت أرنون بار دافيد. وقد تمّ خلال الحدث توقيع المشاركين على ميثاق يدعو إلى التنويع في التشغيل وإشراك كافة المجموعات السكانيّة التي تكوّن المجتمع الإسرائيلي في سوق العمل، ومن ضمن أبرز الشركاء: أرنون بار-دافيد، رئيس الهستدروت، ودوفي أميتي، رئيس رئاسة قطاع الأعمال، د. رون تومر، رئيس رئاسة ارباب العمل والمصالح الاقتصاديّة في إسرائيل، وبروفيسور دانيئيل هرشكوفيتش، مفوّض خدمات الدولة.
وتأتي هذه المبادرة للتوقيع على الميثاق، في أعقاب نتائج استطلاع الرأي في موضوع المساواة في التشغيل في إسرائيل الذي أجري من قبل مفوضيّة تكافؤ الفرص في العمل، والذي أظهر أنّ الجو العام في المجتمع الإسرائيلي يخلق سوق عمل يفضّل فيه المشغلون والعاملون العمل مع عمّال ومديرين شبيهين لهم، أكثر من العمل مع عمّال ومديرين ينتمون لمجموعة سكانيّة مختلفة أو جندر مختلف. وذلك على الرغم من الأبحاث العديدة التي أثبتت أنّ التنويع في التشغيل يخلق تنوّع فكري من عوالم وثقافات مختلفة، ويساهم في نمو وازدهار مكان العمل أكثر من مكان عمل يمتاز بعدم التنوع.
ومن ضمن أبرز نتائج الاستطلاع فانّ 32% من العمّال الحريديم تحفظوا من العمل لدى مدير/ة عربي/ة، 45% من العمّال تحفظوا من العمل مع رجل اثيوبي، أمّا نسبة التحفّظ من العمل مع رجل من جمهور الحريديم فقد بلغت 27% لدى المجتمع العام، 29% لدى المجتمع العربي و-22% في أوساط المديرين.
وتضمّن الحدث أيضًا خطابًا لرئيسة محكمة العمل القطرية، القاضية فاردا فيرت ليفني، كما تمّ عرض نتائج استطلاع الرأي الذي أجرته مفوضيّة تكافؤ الفرص في العمل في وزارة الاقتصاد والصناعة. وشمل أيضًا ندوة مهنيّة حول أهميّة التنويع من وجهة نظر مختلف المجموعات السكانيّة، بتوجيه عينات زينغر، مديرة عام BR ISRAEL والمنتدى الاقتصادي الاجتماعي، وبمشاركة، ايات رحال، مديرة قسم التنويع في مفوضيّة خدمات الدولة، جاي شمحاي، مفوّض تشغيل الأشخاص ذوي الاعاقات، في ديوان رئيس الهستدروت، د. محمد زحالقة، مدير عام مصنع الفا غيت ورئيس لجنة المجتمع العربي في رئاسة ارباب العمل والمصالح الاقتصاديّة، وروتي مرجليت، مديرة عام ممبيط.
عقيلة الرئيس، ميخال هرتسوغ: "منذ أكثر من 10 سنوات، تقوم مفوضيّة تكافؤ الفرص في العمل بأداء دورها بإخلاص، ويتضمّن هذا الدور اعداد التقارير والاستطلاعات والقيام بخطوات رائدة من النوع الذي يعرض هنا اليوم. لا يجب أن يعاني أي رجل أو امرأة من التقلبات في العمل، أو يعانوا من تمييز في أجورهم، أو أن يكونوا محميّين أقل في كل ما يتعلق بمكان عملهم بسبب لغتهم الأم أو أصلهم أو جنسهم. حتى يتم احداث تغيير، يجب اتخاذ خطوات تتضمّن مثلث الدولة، بصفتها هيئة تنظيميّة والمشغّل الأكبر في الجهاز الاقتصادي، إلى جانب القطاع الخاص ومنظّمات العمّال".
وزيرة الاقتصاد والصناعة، أورنا بربيباي: "المساواة في التشغيل هو هدف استراتيجي قومي. على ضوء الفجوات الكبيرة، علينا التعاون وتشجيع المشغّلين على زيادة التنويع في التشغيل لضمان المساواة التامّة ليس فقط بقبول المختلف، وانّما أيضًا بخلق شروط توظيف متساوية، بيئة عمل مشجّعة وبالطبع الحق في كسب العيش بكرامة.
مريم كبها، مفوّضة تكافؤ الفرص في العمل: "نحن في مفوضيّة تكافؤ الفرص في العمل في وزارة الاقتصاد والصناعة نعمل بشكل فعّال لتقليص هذه الفجوات بعدة طرق، من بينها مرافقة المشغلين في القطاعين العام والخاص لوضع خطط لتطبيق المساواة. في إطار هذه الخطوة، نحن وشركاؤنا ندعو الشركات والمنظّمات والوزارات الحكوميّة للانضمام الينا من أجل خلق مساواة حقيقيّة في سوق العمل. الميثاق الذي وقعنا عليه في بيت الرئيس سويًّا مع الهستدروت ومنظّمات المشغّلين، هو نداء للعمل والمبادرة وخلق تحرّكات تشكّل الخطوة الأولى في الطريق نحو التغيير، على أمل أن يكون لذلك صدى في كل منظّمة وشركة في الجهاز الاقتصادي الإسرائيلي".
وفي كلمته، شكر رئيس الهستدروت، أرنون بار-دافيد، كافة الشركاء الذي تجنّدوا لصالح هذه المبادرة، وقال: "سوق العمل هو مرآة لمجتمعنا، والاهتمام بالتنويع في التشغيل يشكّل مفتاحًا للتطوّر والتنمية لكل المجموعات السكانيّة. التنويع هو ليس مجرّد موضوع دبلوماسي، وانّما قيمة هامّة من شأنها تقوية المجتمع الإسرائيلي وتخليصه من العنصريّة المؤسساتيّة ومن الآراء المسبقة التي لا مكان لها. كأشخاص منحنا الحق في القيادة والتأثير، مسؤوليتنا جميعًا أن نعزّز حيّز عام يشعر فيه كل واحد وواحدة بالأمان وتحقيق الذات واحترام خصائصهم".