د. سامي الكيلاني:
في زاوية الجدار-قصيدة
تتأملها تلك الزهرة،
تدور الأغنية،
"كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة"
تصبح حرز حياة،
دروشة، لحناً للإصرار،
قافية للأشعار،
لازمة غناء،
عربوناً للحب،
ترياق حياة.
تتوه البذرة في الدرب،
تبحث عن سر حياة،
عن حضن دافئ،
عن بعض تراب،
كي تحيا،
كي تبقى
عشق خلودٍ لا يغفو،
ينبض في الأحشاء،
يتململ،
يستمطر ماءً من ريحٍ عابر،
يثمر،
يتفتّح جذراً يخرج كالمهر الجامح
من جوف البذرة،
يبحث عن نافذة في الصخر،
يتمسك،
يطلق نسغ حياة في عرق أخضر،
في حضن الصخرة تشرق زهرة،
تتباهى بالحسن الأخّاذ،
تنادي الناس،
انطلقوا، خفافاً دون قيود،
امتشقوا راية نورٍ وضّاء،
جوبوا الآفاق كأرواحٍ حرة،
تصنع شمساً من عقم جدار،
تنسج أحلاماً،
تتفتح أزهاراً في الحارات،
تنجب أرواحاً أخرى،
تمضي نحو الفجر،
لا تخشى عسر الدرب.