أكّد اللواء جمال حكروش بعد استقاله من سلك الشرطة بشكل نهائي بأنّه "لا يشعر بأي ندم على طريقه"، مشيرا الى أنّ:"حملة التشهير الممنهجة تؤلمني وتؤذي عائلتي".
وجاء في بيان صادر عن المتحدث باسم شرطة اسرائيل للاعلام العربي- قسم سيف حول تصريحات حكروش ما يلي:"اكد اللواء جمال حكروش قائد وحدة سيف لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي، في رسالته، بعد إعلانه تقاعده من شرطة إسرائيل:" يعتبر اندماج عرب إسرائيل في دولة إسرائيل بشكل عام وفي شرطة إسرائيل بشكل خاص فكرة وعملية أكبر من أي شخص آخر. تقديم الخدمات الشرطية للجمهور العربي مهمة هامة. مكاني في هذه العملية التاريخية معلوم ولا خلاف عليه.
المسؤولية الثقيلة التي وضعتها الدولة على كتفي لم تُعطَ لي بالصدفة. ولأني كنت قادرًا على أن أقود مثل هذه الخطوة المعقدة. والتي حرثت الأرض فيها ومهّدت طرقًا مجهولة بين الدولة والمجتمع العربي وكل ذلك في سبيل تقدمه ورفع مكانته وحل مشاكله." كما قال.
وتابع حكروش:"عندما أقف أمام المرآة لا أشعر بأي ندم على طريقي، يراني الكثير على طول الطريق كصانع المستحيلات، وإذا كنت قد أثرت وساهمت على الأقل في مجتمع أكثر مساواة وأفضل في دولة إسرائيل.
منذ أن تم تعييني في رتبة لواء، عملت بجد لتحسين خدمات الشرطة في المجتمع العربي والحصول على كافة حقوقهم في المجتمع الاسرائيلي وفرض واقع جديد في الدولة.
خلال 44 عامًا من الخدمة بالشرطة، في كل منصب قيادي، كنت أعمل باحتراف ومن منطلق الولاء لشرطة إسرائيل وقيم ضابط الشرطة.
قدت خطوة هامة لإقامة وحدة مكافحة الجريمة في المجتمع العربي، لكن هذه المهمة كبيرة تتجاوز الأشخاص المنخرطين فيها.
الانشغال الجانبي خلال الأسبوع الماضي، من الممكن أن يؤدي إلى أضرار كبيرة. وبسبب المسؤولية الشخصية والكبيرة التي تقع على عاتقي، أعلن أنني قررت التقاعد من الشرطة فورًا.
لا أشعر بأي ندم على طريقي، حملة التشهير الممنهجة تؤلمني وتؤذي عائلتي.لقد اتخذت قرارًا بالتقاعد وأبلغت مفوض الشرطة.
أبدأ مسارًا جديدًا في حياتي وأنظر الى الوراء بفخر واعتزاز كبير في مسيرتي الطويلة.
أنا متأكد من أنني أمتلك القوة والقيادة الملائمتين للمساهمة في تقدم المجتمع العربي وأعتزم مواصلة العمل لدفع هذه القضية إلى الأمام. "، الى هنا نصّ البيان.