على أثر عرض فيلم "طنطورة" الذي سلّط الضوء مجددًا، على المجزرة الرهيبة، التي اقترفها عناصر لواء ألكسندروني في القرية المهجرة الطنطورة خلال النكبة، وارتقى فيها أكثر من 200 شهيد وشهيدة، وفي أعقاب المعلومات الجديدة حول القبور الجماعية، اجتمع ذوي الشهداء والناجين الذين لجئوا لقرية الفريديس، صباح السبت، وبحثوا بحضور ناشطين، مسألة الإعلان عن القبور الجماعية، مكانا مقدسًا، بعد فحصها وتحديدها وفق شهادات الناجين وعلى يد خبراء ومختصين.
وأفضى الإجتماع، إلى تأسيس لجنة شعبية لذوي شهداء المجزرة، لمتابعة قضية القبور الجماعية والبدء بخطوات فعلية، لتحقيق مطلب ذوي الشهداء، وهو إلزام المؤسسة الإسرائيلية بالاعتراف بالجريمة ومنح ذوي الشهداء حق معرفة مكان دفن الضحايا، ووقف انتهاك قدسية المقبرة التاريخية للطنطورة والقبور الجماعية، من قبل مستوطنتي دور ونحشوليم، وحماية القبور وصيانتها وفق الشريعة الإسلامية.
وكان بادر لخطوة تنظيم أهالي الشهداء في لجنة شعبية، الاستاذ موسى حصادية، ابن الفريديس.
وتتكون اللجنة من أهالي الشهداء والناجين وهم؛ حسن أبو صلاح، محمد أعمر، وائل أيوب، إحسان أعمر، أكرم دكناش، الحاج سميح مصري، فؤاد دسوقي، أسعد عشماوي، عاهد أبو ندى، أنور هندي، محمد زراع، علي جوابرة، موسى حصادية والإعلامي سامي العلي. وتم اختيار السيد أسعد عشماوي أبو العبد، رئيسًا للجنة، والأستاذ إحسان أعمر أبو سليمان، أمينًا عاما للجنة، والأستاذ موسى حصادية وسامي العلي، مركزي الشؤون الإعلامية، والسيد أكرم دكناش، مركزا للشؤون التنظيمية.
وتقرر في نهاية الاجتماع وضع برنامج عمل للجنة الشعبية وتخطيط الخطوات اللازمة لتحقيق المطلب، بالتعاون مع المؤسسات الحقوقية والأهلية والدينية، المختصين، الخبراء والباحثين والمؤرخين.