اجواء مؤلمة في قرية زيمر بعد وفاة الطفلة لامار بهاء دقة (9 سنوات) في ساحة المدرسة بسبب نوبة قلبية، عندما كانت تلعب الكرة في حصة الرياضة، والأهل لا يستوعبون فقدان طفلتهم، حيث بقي لدي العائلة الطفل يامن (5 سنوات) والأم والزوجة حامل.
بهاء دقة والد الطفلة قال:" انا اعمل سائق شاحنة، خلال عملي اتصلت بزوجتي كي اطمئن عليها، بسبب انها كانت مرهقة نتيجة الحمل، ولم تجيب، وبعدها اتصلت مرة اخرى واخبرتني بان المدرسة اتصلت بها وطلبت الحضور بسبب ان لامار متعبة، وبعد وقت قصير اتصلت بزوجتي كي اعلم ما حصل، واذا بها تصرخ وتقول "ابنتنا ابنتنا"، وعلى الفور عدت الى القرية، واتصلت بشقيقي واخبرني بان ابنتي بصحة جيدة، لكن نقلوها الى المشفى. توجهنا الى هناك، وسألت الأطباء عن وضعها، وقالوا بان حالتها خطيرة، وعادت وقالت لي طبية بان لديها نبض، وأدخلوني الى الغرفة وفعلا شاهدتها تتنفس، وبعدها طلبت الطبية بان نكون معها في غرفة اخرى وقالت لنا "عليكم ان تكونوا جاهزين لأي شئ قد يحصل بسبب انقطاع الأكسجين عن طفلتكما مدة أكثر من ساعة"، وبعد وقت قصير وصلنا خبر وفاتها من شابة، وقد اغمى علي في المكان".
واضاف الأب:" ابنتي لا تعاني من اي امراض مزمنة، بل هي طبيعية، وان ما حصل معها هو نوبة قلبية، أثناء ممارسة الرياضة".
وعن اخر حديث بينه وبين لامار قال:"هذا أكثر ما يؤلمني، فقد خرجت الى العمل في الساعة الرابعة فجرا، واول مرة في حياة لمار تستيقظ في هذا الوقت، وكنت مسرع بسبب تأخري عن العمل، واذا بلامار تنادي "بابا بابا بابا"، وصعدت الى غرفتها واشارت بيديها بأن اقترب منها ومن ثم قبلتني وقبلتها، وقالت لي "بابا مع السلامة"، وقلت لها الله يرضى عليك وانا سأتوجه الى العمل. الحمد لله انني صعدت اليها كي اضمها واسمع صوتها للمرة الأخيرة".
في نهاية حديثه قال:"استغرب بأن طفلتي قدموا لها انعاش بعد أكثر من ربع ساعة، لو حضرت الطواقم بوقت أقصر لتم انقاذ حياتها. من هنا أناشد المسؤولين بتشغيل أشخاص داخل المدارس مختصين في عمليات الإنعاش حتى يقدموا المساعدات خلال ثوان وليس بعد وقت طويل".
واكد والد الطفلة لامار التي توفيت اليوم جراء نوبة قلبية:"هناك من ينشر اكاذيب بان طفلتي توفيت بسبب التطعيم. طفلتي لم تتطعم بتاتا. كانت مرة مصابة بالكورونا وتعافت، وكل ما ينشر عبر شبكات التواصل غير صحيح، واطلب بعدم نشر معلومات دون التأكد منها".