زار وفد لجنة المبادرة العربية الدرزية، برفقة الشيخ أبو صياح كنج عزة، الأهل في قرية سعوة في النقب في خيمة الاعتصام على أرض الحاج خليل الأطرش، للتأكيد على دعمهم للأهل في مواجهة مخططات التجريف من أجل التحريش الهادف إلى التهجير والاقتلاع.

وشارك في الوفد أعضاء سكرتارية اللجنة زاهي عليان، جهاد سعد، هادي زاهر، فواز أبو الزلف، رياض عطالله، صالح قويقس ورئيس اللجنة غالب سيف، حيث كان في استقبالهم العشرات من الأهالي وعلى رأسهم لجنة التوجيه العليا لعرب النقب.

وقد تزامن حضور الوفد بتواجد لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ورئيسها محمد بركة ووفد لجنة رؤساء السلطات المحلية العرب برئاسة مُضر يونس رئيس اللجنة.

وبدأت الزيارة بمعاينة الأراضي التي تعرضت للتجريف ومحاولة زرع الشجر فيها من أجل اقتلاع الأهالي ومزروعاتهم، كمقدمة لسلبها ونهبها ومصادرتها، حيث شرح عطية أبو عصا تفاصيل الاعتداءات السلطوية وبشاعة تنكيل الشرطة بالأهل حيث قال: "بقي لنا فقط 3% من أرضنا، لن نستسلم أكثر ولن نفرط بشبر أرض مما تبقى لنا مهما كلف".

وأشار الكاتب غالب سيف الذي تحدث باسم الوفد إلى الهجمة اليمينية الهستيرية والعنصرية التي تقودها حكومة بينيت-لابيد اليمينية على شعبنا عامة، مؤكدًا على ضرورة مساندة أهلنا في النقب، اذ قال: "جئنا ليس للتضامن وانما لنقول لكم يا أهلنا اننا معكم قلبًا وقالبًا، ونحيي موقفكم البطولي ضد الظلم والسلب السلطوي الذي تتعرضون له".

وقال الشيخ كنج عزة: "في هذه الظروف وأمام هذه الهجمات ندعو إلى الوحدة الكفاحية كرد ناجز في مواجهتها داعيًا لأن تكون القيادات قيادات وليس أدوات". فيما توجه الكاتب هادي زاهر للجنة المتابعة للعمل على توعية الشباب من مخاطر وبشاعة التجنّد في الجيش الإسرائيلي وأدواته.
بدوره، رحب مركّز لجنة التوجيه لعرب النقب، جمعة الزبارقة، بالوفد: "نرحب بكم بين أهلكم ونحن بحاجة لكل دعم ومساندة لأننا أصحاب حق وقضية عادلة".

وشرح رئيس لجنة المتابعة محمد بركة عن ظاهرة مشاركة جنود عرب في صفوف القوات التي حاولت البطش بالأهالي، مؤكدًا بأنّ هذه سياسة رسمية سلطوية هادفة ويجب التصدي لها من باب اعتبارهم أداة حكومية لا أكثر ولا أقل.
وقام الوفد بزيارة للناشط حسين العبرة في بيته في مدينة رهط حيث تواجد لفيف من الأهل هناك وتحول اللقاء إلى ندوة تم فيها تبادل وجهات النظر.