نظم عدد من سكان عرعرة النقب، صباح اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية على خلفية استمرار انقطاع التيار الكهربائي منذ عشرة أيام، رغم الأجواء القارسة التي تسود منطقة الجنوب خاصة في ساعات الليل.
ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا هتافات تؤكد التمييز الصارخ ضد العرب، علما أن انقطاع التيار الكهربائي المتكرر يشمل حارات بمدينة رهط، وتل السبع وحورة وكسيفة - وذلك بسبب البنى التحتية القديمة وغير الملائمة التكاثر الطبيعي في النقب. وكُتب عليها "شركة الكهرباء ضد العرب"، "الكهرباء ابسط حقوق المواطن"، "شركة الكهرباء تميز ضدنا"، "عنصرية فهمنا.. بس مش لحد الكهرباء" وغيرها من الشعارات .
وقالت اوهام أبو جامع، وهي أم لطفلين، في حديث لمراسل "كل العرب": “تعيش في حارة 4 في عرعرة النقب مئات العائلات وعشرات البيوت تعاني منذ عشرة أيام من انقطاعات كهربائية متواصلة، وخلال موجة البرد القارس جداً خلال الأسبوع الماضي، أجبرنا للبقاء ليال طويلة بدون كهرباء وبدون تدفئة حتى لو جزئية.. أجبرنا على اشعال فحم داخل البيوت حتى أصيبت عائلات كاملة بتقيؤات وضيق في التنفس وخطر الموت، جدتي مريضة كورونا حيث اجبرنا للتخلي عن الاهتمام بها في البيت واخذناها إلى مستشفى سوروكا بئر السبع لتلقي العلاج ولكنهم اعادوها خلال 3 أيام وما زالت في بيت معتم بدون جهاز التنفس وبدون تدفئة".
وتابعت قائلة: "أنا وأطفالي توجهنا مرتين خلال الأسبوع للأطباء في عيادات خاصة بسبب صداع مستمر وضيق تنفس لاشعالنا المتواصل للفحم والحطب. لجأنا في الليالي الباردة إلى سياراتنا الخاصة للنوم، جزء كبير من طلابنا استوجب عليه الدراسة عبر الزوم ولكنه لم يتمكن من ذلك قط، وجزء آخر من بني الطبقة الوسطى والأدنى اضطر لشراء مولدات كهربائية علماً انها ليست برخيصة ابدا، ويتم تعبئتها بشكل يومي وباهظ جداً!".
وختمت المواطنة بالقول: "توجهنا لرئيس المجلس، للمدير العام في شركة الكهرباء، للنواب العرب منصور عباس، وليد طه وايمان خطيب. شركة الكهرباء تدعي أنّ سبب هذه الانقطاعات المتواصلة هو الضغظ على المحول في الحارة، ولكننا نعلم أن البنية في حارتنا عمرها ما فوق الـ15 عاما".
الشركة ترفض تصليح الأعطال بسبب أحداث النقب
وكان المجلس المحلي حورة توجه لأهالي البلدة بتقليص استخدام الكهرباء بهدف الإمتناع عن انقطاع التيار الكهربائي.
وعانت بلدة تل السبع من إنقطاع التيار الكهربائي في بعض الأحياء في بلدة تل السبع في الأيام الأخيرة عقب تماسٍ كهربائي.
وفي حديث لمراسلنا مع القائم بأعمال مجلس تل السبع مصلح أبو عصا قال إن شركة الكهرباء ترفض الدخول إلى تل السبع بعد أحداث النقب في الأسبوع الماضي.
اتهامات متبادلة
وكان تسجيل صوتي نشر لموظفة في شركة الكهرباء مع مواطن في عرعرة النقب، ادعت فيه أنّ الشرطة ترفض دخول عمالها لتصليح الأعطال، إلا انها ترفض مرافقة طواقمها، فيما أنكرت الشرطة تماما هذه الإدعاءات ولفتت إلى أنها لا ترفض تأمين عمال شركة الكهرباء - الأمر الذي أكدته الناطقة بلسان شركة الكهرباء.
وعقبت الناطقة بلسان شركة الكهرباء على توجه "كل العرب" بالقول إنّ "سبب الإنقطاعات هو الضغط على شبكة الكهرباء والبيوت الموصولة بشكلٍ غير قانوني".