للأسبوع الثاني على التوالي، تظاهر عدد من الأهالي والناشطين السياسيين في النقب، اليوم الأحد، أمام دار القضاء بمدينة بئر السبع، دعمًا للمعتقلين واحتجاجا على استمرار حملات الاعتقالات التي تنفذها الشرطة منذ بداية الاحتجاجات على تجريف وتحريش أراضي العرب-البدو في جنوب البلاد.
ورفع المتظاهرون في الوقفة التي تنظمها لجنة التوجيه لعرب النقب، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، لافتات ضد حملة الاعتقالات وتجريف الأراضي ومصادرتها وهدم البيوت، ورددوا شعارات ضد استمرار حملة الاعتقالات التي تنفذها الشرطة الإسرائيلية.
وفي حديث لمراسل "كل العرب" قالت الناشطة الأمريكية مونيكا ماريا، إنّها حضرت للوقوف إلى جانب سكان القرى غير المعترف بها في النقب، وإلى جانب المعتقلين الذين وصل عددهم إلى 150 معتقلا، نحو أربعين بالمئة من بينهم من القاصرين.
د. أمل الصانع-الحجوج، أكدت أنّ نجاح كل حراك جماهيري هو قدرة الناس على المواصلة والمتابعة، وبالتالي هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي استمرارا لهبة سعوة، ومن المهم جدا تكميل ومواصلة المشوار والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين لأن التظاهر هو حق أساس في دولة تدعي الديمقراطية، وبالتالي حين يُعتقل شبابنا لأنهم يرفضون سياسة الدولة، فهذه وصمة عار على دولة إسرائيل".
وأشار الناشطون إلى استمرار وقفات الدعم للمعتقلين وأهاليهم، حتى الإفراج عن آخر معتقل في السجون، حيث بلغ عددهم 150 معتقلا ثلثهم من القاصرين، وبقي خمسين منهم وراء القضبان، فيما تمّ تقديم لوائح اتهام ضد 19 شابا من بينهم بادعاء "الإخلال بالنظام العام".
وقال حسن النصاصرة، الناشط السياسي والإجتماعي، أنّه لا شك أن هذه الاحتجاجات المستمرة للأسبوع الثاني تأتي من أجل الوقوف إلى جانب الاسرى وإطلاق سراحهم، ولن يهدا لنا بال حتى إطلاق سراح آخر سجين.
أما الناشط أمير أبو قويدر فتابع قائلا: "علينا أن نكون سندا وظهرا للشباب الذين اعتقلوا دفاعا عن أراضينا من مظاهرة مرخصة بصورة ظالمة، وواجبنا أن نكون سندا وعونا، علما أنه ستكون هناك احتجاجات ومظاهرات قادمة، وإذا لم نكن اليوم سندا وعونا للشباب المعتقل – فستكون لدينا صعوبة في المستقبل لتجنيدهم من أجل المظاهرات".