تواصل أذرع الشرطة حملة الاعتقالات حتى هذه الساعات، والتي طالت منذ بداية الاحتجاجات على تجريف وتحريش أراضي عرب الأطرش بقرية سعوة في النقب، نحو 150 شابا وفتاة من بينهم قاصرين.
وتم اعتقال 29 منهم خلال الساعات الأخيرة، بينهم 15 تم نقلهم إلى مركز شرطة تل السبع و-14 تم إحضارهم لمركز شرطة عرعرة النقب.
وتأتي حملة الاعتقالات في ظل استمرار الوقفات الإحتجاجية المساندة للمعتقلين أمام دار القضاء في بئر السبع، وذلك لليوم الثالث على التوالي.
تم اطلاق سراح نحو 40 منهم بعد استئناف طاقم الدفاع أمام المحكمة المركزية.
وأشار المحامي مروان أبو فريح، مركز المحامين المتطوعين في النقب، أنه يقبع اليوم نحو 69 معتقلا منهم في السجون والمعتقلات.
من بين التهم الموجهة إليهم: التحريض، التهديد، إلقاء حجارة، اشعال اطارات.
أعمار المعتقلين: 12.6-18 نحو 35%، 19-29 نحو 45%.
وقد تم تقديم تصريح مدع بحق 5 منهم الساعة الأخيرة.
وقال المحامي والناشط السياسي يوسف العطاونة، إن محاكم بئر السبع تشبه إلى حد بعيد "المحاكم الميدانية" في ظل تماهي القضاء مع الشرطة والنيابة.
من جانبها، قالت شرطة اسرائيل في بيان لها أنّه:"اعتقل مقاتلو حرس الحدود وشرطة الجنوب 30 مشتبها لتورطهم في الاخلال بالنظام ورشق الحجارة خلال عمليات "الكيرن كييمت" في الأيام الأخيرة."، بحسب الشرطة.
إلى ذلك، ولليوم الثالث على التوالي استمرت الوقفات الإحتجاجية أمام دار القضاء في بئر السبع، إسنادا للمعتقلين وأهاليهم.
ورفع المتظاهرون لافتات تنادي بالحرية لكافة المعتقلين بينها "حرية لسجناء الحرية"، ورددوا شعارات مساندة للمعتقلين من نساء وأطفال ورجال.