عبر مواطنون من يافة الناصرة عن سخطهم الكبير ازاء عدم توفير مقبرة إضافية للمسيحين في البلدة بسبب الاكتظاظ الحاصل في المقبرة المسيحية القديمة والتي ما عادت تستوعب المزيد من الجثامين والمقابر، لا سيما مع الازدياد السكاني ومعدلات الوفاة، ليضطر الأهالي دفن موتاهم في مقابر على شكل رفوف في الحائط في غرف خاصة بمحاذاة المقبرة، وفي حالات معينة يتم نبش قبور الأسلاف والأقرباء للدفن فيها.
وطالب السكان بتوفير مقبرة إضافية، مؤكدين محاولاتهم المستمرة منذ سنوات بالتوجه للمجلس المحلي، لكن دون جدوى، كما اشاروا.
وقال المواطن خليل خوري لمراسل كل العرب: "نحن المسيحيون في يافة الناصرة نصل قرابة 5 الاف نسمة.. المقبرة لا تحتمل كما كانت سابقًا لأننا اليوم اكثر عددًا وشخصيًا بت أخشى ان يباغتني الموت ولا أجد مدفنًا يأويني".
المواطن خليل خوري
وتابع خوري مستنكرًا: "ماذا عسانا ان نفعل؟ هل نحرق الجثث كما في الهند؟ هل نعترض على حكمة الرب ونؤجل موتنا الى حين ان يتم العطف علينا بمقبرة أخرى؟ او ربما نضطر أن نُدفن في الجارة اليهودية رمات يشاي ان اذنوا لنا بذلك؟.. اين سيتم دفني؟ هل هذا قاله الله؟".
وعقب من ناحيته السيد ماهر خليلية رئيس مجلس محلي يافة الناصرة أنه يدرك الحاجة الماسة بإقامة مقبرة إضافية، الا ان المعاملات والاجراءات البيروقراطية في مكاتب الحكومة تستغرق وقتًا طويلًا، وذكر خليلية أن هناك مخطط لمقبرة مشتركة للطائفتين المسيحية والاسلامية والحديث على مساحة تبلغ 32 دونمًا.
وختم خلايلة: "امل اتمام الاجراءات اللازمة قريبًا ومباشرة العمل بمشروع المقبرة".
ماهر خليلية رئيس مجلس محلي يافة الناصرة