دعا ناشطون من النقب الجماهير للمشاركة في المظاهرة على مدخل قرية سعوة، على شارع رقم 31 شرقي بلدة حورة، وذلك تحت عنوان "أنقذوا النقب".
تأتي المظاهرة على خلفية عمليات التجريف والتحريش التي تقوم بها جرافات "الككال" بحماية عناصر شرطة وحدة يوآف، والتي شملت خلال ثلاثة أيام اعتقال نحو خمسين شابا وفتاة، غالبيتهم من قرية سعوة والمتضامنين معها.
من أحداث الأمس في النقب
وجاء في البيان الذي وصلت نسخة منه إلى "كل العرب" أن "الدعوة تأتي على خلفية اقتحام قوات القمع الإسرائيلية لأراضي عائلة الأطرش في قرية سعوة، مدججة بالأسلحة ومعدات لتجريف الأراضي، وذلك استعدادًا لحملة غرس الأشجار التي يقوم بها الصندوق القومي اليهودي (الككال) على أراضي السكان الفلسطينيين".
وتابع البيان أنه "خلال الاقتحام تم تجريف الأراضي الزراعية، كما تعرض أصحاب الأرض الذين وقفوا دفاعًا عن أرضهم لمعاملة وحشية واعتقالات جماعي، وحتى هذه اللحظة، تم اعتقال نحو خمسين مواطنا على يد قوات القمع الإسرائيلية، بما في ذلك فتية".
وأشار بيان الحراك إلى أنّ "هذا الهجوم المكثف على قرية سعوة هو جزء من سياسة إسرائيلية شاملة لتهجير البدو الفلسطينيين في النقب وتدمير قراهم وبيوتهم، حيث يعيش حوالي 100 ألف من أصل 300 ألف من العرب البدو في النقب في 35 قرية غير معترف بها تسعى إسرائيل لتهجيرها. 31 قرية منها كانت قائمة قبل النكبة، والأخرى نُقلت قسراً إلى هذه المناطق خلال النكبة وفي السنوات اللاحقة".
وأكد البيان أنّ "سياسات التحريش والتشجير تشكّل استراتيجية معروفة استخدمتها إسرائيل لسنوات وما زالت تستخدمها للسيطرة على أراضي الفلسطينيين وسبل عيشهم، بهدف تهجيرهم ومنع عودتهم إلى أراضيهم، حيث تعمل إسرائيل بشكل مكثف في السنوات الأخيرة على تطوير العديد من مشاريع البنية التحتية والعسكرية كما مشاريع التحريش بهدف تهويد النقب واقتلاع سكانه البدو الفلسطينيين وتركيزهم على مساحات محدودة يتم تقليصها باستمرار".
وختم البيان أنه "لا يشكل تهجير الفلسطينيين في النقب حالة استثنائية، بل هو جزء من السياسات الاسرائيلية الاستعمارية الهادفة للسيطرة على الأرض والتهجير القسري للفلسطينيين أينما كانوا في فلسطين. وهي السياسة ذاتها التي أشعلت "انتفاضة الوحدة" في أيار على خلفية سياسات التهجير الإسرائيلية في القدس، ولا سيما حي الشيخ جراح، وكان النقب وأهله مشاركين أساسيين في التصدي لها. اليوم ندافع كلنا عن النقب، فلسطينيين وأحرار العالم، نحمي أهله ونعزز صمودهم، في مسارنا نحو الحرية والكرامة والعدالة في فلسطين".