انطلق في مدينة الناصرة، المؤتمر الصحفي الخاص حول محاكمة الفنان محمد بكري واعلان الانطلاقة الرسمية لحملة التضامن معه ومع بقية الفنانين والمبدعين، ذلك من اجل حرية الابداع والتعبير ومواجهة الملاحقات السياسية.
يشارك في المؤتمر كل من رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، الشيخ رائد صلاح، الشيخ كمال خطيب، رئيس بلدية الناصرة السابق رامز جرايسي، ماهر ابراهيم نمر حسين ممثل اصدقاء محمد بكري، النائب السابق سندس صالح، وعدد من أعضاء لجنة المتابعة ورئيس اللجنة القطرية للسلطات المحلية مُضر يونس.
تدير المؤتمر الاعلامية ربى بلال.
افتتح اللقاء ماهر ابراهيم نمر حسين من جمعية اصدقاء محمد بكري :" ابتدأت الحكاية في جنين عام 2002، حيث اجتاح الجيش الاسرائيلي المخيم بنظرة تجعرف لسكان المخيم واهله، بواسل المخيم لم تترد بصدهم وتحدو فرق النخبة واحرج الجيش مما جعلهم بهدم المخيم بطريقة بربرية، كل شخص ساعد من موقعه، اما محمد بكري بطريقته تسلل كل الطرق الوعرة وتسلل بالكاميرا وخرج بفيلم جنين جنين ونقل صورة المخيم مما اثار حفيظة الجيش، وتم محاكمته بطريقة هزيلة ومنع بث الفيلم وتغريم بكري ماديا، من هنا وتطوعنا تم بلورة جمعيو اصدقاء محمد بكري واصحبت مجموعة ضخمة من جميع الفئات واليوم نتحدث باسم اللجنة".
وأضاف:" نثمن جدا مؤسسة محمود درويش في رام الله، وندعوكم اليوم لانطلاق حملة التضامن بعدة فعاليات وسنوافيكم بالتفاصيل لاحقا، كما وندعوكم نهاية الشهر للمشاركة في المظاهرة امام محكمة العدل العليا في القدس للاحتجاج خلال النظر في الاستئناف، كما نشكر الجميع على المساهمة والعمل في هذا الصدد".
رئيس بلدية الناصرة السابق رامز جرايسي تحدث باسم مؤسسة محمود درويش رحب بالحضور وقال:" هذا حملة شرسة ضد حرية التعبير والابداع، لا شك ان وزارة الثقافة الاسرائيلية لعبت دورا باغلاق مسرح الميدان في حيفا، هذه حملة مدعومة ، والامر يستدعي لحملة واسعة ضد هذا القرار، اليوم سيكون عدة فعاليات تتبناها مؤسسة محمود درويش من اجل هذه الحملة، ستكون امسيات هذه الشهر حول هذا الموضوع، الموضوع مدعوم من جميع الجهات في رام الله ومناطق الضفة ايضا مثل الجامعات والمؤسسات، هذا كمساهمة ملتزمة بهذه الحملة".
رئيس لجنة المتابعة محمد بركة قال:" ادعو الجميع بتنظيم فعاليات من اجل التعبير عن حقنا، الحديث عن فيلم وثائقي بكل معنى الكلمة وليس فيلم روائي، نحن كنا هناك حينها ودخلنا بعد ساعات من خروج الجيش ورأينا حي كامل تحول الى ركام، جيش الهمجية الاسرائيلي ترك ركام وبينه العاب اطفال، هذا الفيلم ليس مزيفا ولم يشوه صورة اسرائيل لانه بالاصل مشوهة، اعتقد ان الوقوف الى جانب محمد بكري قضية سياسية وطنية فنية ؛ اقترح واطالب ان يكون حضور واسع من المجتمع العربي في المحكمة العليا، ليكون شكل من اشكال الضغط، مهم جدا الحضور".
وأضاف بركة:" هناك الكثير من الاعمال الفنية الاسرائيلية للتي تحاكي الواقع، لكن السكوت الكثير للفنانين الاسرائيلين الذين يصمتون منذ ٢٠ عاما وسلموا للامر الواقع، لا ارى اعلام عبري هنا وهذا غير منطقي".
واختتم المؤتمر بكملة الفنان محمد بكري الذي قال:" شاهدت عيون الجيش والحقد فيها، شاهدت كيف يتحرشون بنا وبمحمد بركة بشكل خاص، لم يمض وقت قليل والا جندي مر من هناك بسيارة ونزل من منها وفتح النار علينا مما ادى الى اصابات واصبح وضع غير طبيعي وبالصدفة كان ضابط عربي من الرينة وقام بمهاجمة الجندي ومنعه من الاستمرار بما يفعل، وقتها صدمت واتصلت بمحمد علي طه لاتدين منه المال من اجل تصوير فيلم حول ما رأيته في جنين، وقام بتأمين مبلغ ٤٥٠٠ من ابناء ابراهيم نمر حسين وبهم قمت بتصوير الفيلم" .
كنا وتطرف بكري الى أهمية الوقوف يد واحدة في هذا الموضوع من أجل منع سياسية كم الافواه والاهتمام بقضايا الفنانين.