موجة حادّة من الغضب والقلق بين مواطني البلاد جرّاء ما يعانونه يوميًّا من ارتفاع للأسعار بنسب مضاعفة. "لم يبق لنا إلّا رغيف الخبز، فهل تسحبه الحكومة من أيدي أبنائنا؟"، هذا ما قاله للمنتدى أحد سكّان قرى الشمال كما جاء من معهد الأبحاث الاستهلاكية.
جدير بالذكر أنّ الحكومة الّتي وعدت بالتغيير تفرض ضرائب لم يكن لها ذكر من قبل، فضريبة السكّر ضاعفت أسعار المشروبات الخفيفة، بحيث أصبحت عبوة الشراب حوالي 70 شاقلًا بدلًا من 30-35 شاقلًا. وكذلك الأمر مع ضريبة البلاستيك، والّتي رفعت أسعار الأدوات البلاستيكية أحاديّة الاستعمال. أضف إلى ذلك ارتفاع أسعار الخبز والطحين والكهرباء ومنتوجات الشركات التموينية، مثل أوسم وغيرها.
هذه الضرائب لا تؤثّر على المستهلكين فحسب، بل وعلى المصنّعين والمستوردين، حيث تتقلّص دوائر مبيعاتهم، ممّا سيضطرّهم تلقائيًّا إلى تقليص عدد العاملين في شركاتهم، لترتفع بذلك نسب البطالة في البلاد، ومن ثمّ ترتفع نسب الفقر أيضًا.