انسحبت عناصر وحدة يوآف من منطقة الرويس-سعوة في النقب، بعد مواجهات مع السكان واعتقال ناشطين هما أمير أبو قويدر وخليل أبو عنزة. وجاء الانسحاب بعد توصل النائب منصور عباس إلى اتفاق بهذا الشأن إثر تواصله مع مدير عام ما يسمى سلطة أراضي إسرائيل.
وتواجد في الميدان عدد من الناشطين وكذلك النائب أيمن عودة، الذي أصدر بيان شجب واستنكار لعربدة الشرطة واستفزازها للمواطنين العزل في مكان التحريش. وقال النائب عودة في بيان له: "أي واقع هذا أي ظُلم هذا الآن قوى مدججة ومتوحشة تعتدي على أبناء قرية الرويس في النقب. لا يكفي ما التهمته من الأراضي بجشع لا يشبع، وتأتي حكومة نفتالي بينت وتعلن عن بثّ السيطرة والحكم في النقب، يعني الإخضاع. ولكن بالمقابل أرى أهل الرويس أرى الأطفال الذين يتصدّون أرى العزم على الصمود. ستُهزم كل هذه القوى المدججة وسيبقى النقب بأهله".
"النائب عباس جزء من هذه الحكومة وهو صاحب قرار وتأثير فيها"
وفي بيان توضيحي صادر عن رئيس مجلس القيصوم سلامة الأطرش جاء فيه ما يلي: "تواصل معي النائب منصور عباس هاتفيا صباح هذا اليوم الأربعاء 29/12 بالنسبة لموضوع تحريش ومصادرة الأراضي في قرية الأطرش وأبلغني أنه سيتم إيقاف عمل القوات وأنها ستنسحب اليوم بعد الساعة الثانية عشرة ظهراً ،وقلت للنائب عباس أن هذا الأمر معلوم ومخطط مسبقا في برنامجهم وهذا ليس بالأمر الجديد".
وتابع البيان: "إن ما نريده بالفعل هو سياسة فعل لا رد فعل بحيث يتم إيقاف المصادرة والتحريش بشكل جذري ونهائي حيث أن ما قامت به القوات هذا الأسبوع في الأطرش وغيرها من مناطق النقب حلقة من مسلسل عمل شامل ووقف هذه الحلقة ليس حلاً وخصوصا أنهم سيقفوا هذه الحلقة بناءً على برنامجهم وليس بناءً على ضغط أو توجه من أحد وبعد ذلك سيستمر هذا المسلسل المأساوي . النائب عباس قال في حديثه معي أنه سيحاول عقد جلسة مع المسؤول عن دائرة أراضي اسرائيل في الأيام القادمة وأنا قلت للنائب عباس وأقول وأؤكد أن النائب عباس جزء من الائتلاف الحكومي الحاكم وهو جزء الآن من أصحاب القرار ودائرة أراضي اسرائيل تعمل وفق توجيهات الحكومة والتي تضم النائب عباس. أي أن القرار في يد الحكومة وهي من تستطيع لجم دائرة أرضي اسرائيل والنائب عباس جزء من هذه الحكومة وهو صاحب قرار وتأثير فيها".
وجاء في البيان: "إن البيان الذي أصدره النائب عباس بخصوص هذا الأمر فيه تضليل للحقائق وتشتيت لنضال الناس ومحاولة بائسة لامتصاص غضب الناس وتسكينهم،فكلنا نعلم أن العمل في أرضي الأطرش كان من المقرر إيقافه مؤقتا هذا اليوم لذلك عباس لم يأتي بأي جديد ،وعلى هذا فإن بيانه إهانة لنا ولأهلنا ومحاولة لضرب نضالهم كما أن هذا البيان فيه تهرب واضح من المسؤولية فالنائب عباس جزء من هذه الحكومة ومما تتخذه من قرارات. لقد كان الأجدر بالنائب عباس التواجد في النقب ومشاركة الأهل في الأطرش صمودهم وكان الأحرى به أن يؤثر على أصحاب القرار سيما وأنه شريك لهم لوقف هذه الهجمة الغير مسبوقة على أهالي الأطرش والتي لم نعهد لها مثيلاً . إذا كانت هنالك اعتبارات حزبية ومصالح اغلى وأعز من قضية الأرض والانسان لدى النائب عباس فإنها لطامة كبرى وإن لم يستطع عباس التأثير في هكذا أمر فما دون ذلك تفاصيل لا تستحتق أن نكون شركاء لأي أحد وتحت أي اعتبارات قضية الأرض والانسان في النقب قضية وجودية ومصيرية وإن لم تكن الهدف الأسمى لأي نهج سياسي فلا قيمة ولا وزن لهذا النهج" إلى هنا نصّ البيان.
هذا وفي بيان صادر عن الحركة الاسلامية جاء فيه ما يلي: "تأكيدًا للتفاهمات التي توصل لها النائب منصور عباس مع المنهال: الشرطة والآليات تنسحب من الرويس في النقب".
وأضاف البيان: "تأكيدًا للتفاهمات التي توصل لها صباح اليوم الأربعاء رئيس القائمة العربية الموحدة د. منصور عباس مع مدير سلطة الأراضي، قامت قوات الشرطة وآليات التحريش ظهر اليوم بالانسحاب من منطقة الرويس- سعوة في النقب، وهو ما أكده أيضًا حسين الرفايعة رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب السابق. وقال الرفايعة: نحن في المجلس الإقليمي والأهالي تواصلنا مع النائب منصور عباس الذي تواصل مع المسؤولين مما أثمر عن قرار بسحب القوات من المنطقة، والتي انسحبت بشكل فعلي قبل قليل، وحاليًا يوجد هدوء، وسيكون لنا اجتماع في الأيام القريبة، والذي قام بتنسيقه النائب منصور عباس، مع المسؤولين في الحكومة والمنهال، وسنطالب فيه بشكل واضح بإلغاء مخطط تحريش وترحيل أهالي المنطقة".
وتابع البيان: "وأكدت القائمة العربية الموحدة أن الحركة الإسلامية والموحدة مع النقب وأهله كل أيام السنة، تدافع عن حقوقهم ووجودهم بالأفعال وبالميدان وبين الأهالي وليس بالاستعراضات والتقاط الصور. نجحنا في تحصيل الاعتراف بثلاثة قرى، ومستمرون في مسيرة الاعتراف بقرى أخرى عديدة. خصصنا أكثر من 5 مليارات لأهلنا في النقب ودعمهم وتثبيتهم وتطوير بلداتهم وقراهم ومدّها بالبنى التحتية والخدمات المختلفة، وسنقاوم كل مخطط يمسّ أهلنا في النقب وعلى رأسها المخطط الذي يستهدف الأهل في الرويس وسعوة".
واختتم البيان: "وقال النائب منصور عباس: "أدعو إلى تغليب الموقف الوحدوي والوقوف صفًّا واحدًا في الدفاع عن حقوق أهلنا في النقب، وعدم الانجرار وراء دعاوي التفرقة والمصالح الحزبية التي لن تفيد في إيجاد حلول حقيقية لأهلنا في النقب" إلى هنا نصّ البيان.