التطورات الاخيرة التي يشهدها المشهد السياسي الاسرائيلي وما يجري في الحلبة البرلمانية تشير الي أن بقاء الموحدة في الائتلاف الحكومي في حالة اضطراب، ويزيد التكهنات حول مصير بقاءها في هذا الائتلاف غير المتناسق وعلى ما يبدو مخالف للاتفاق بين الموحدة ومركبات الحكومة، ( الخلل من شاكيد ) .
معلوم للجميع ان الدكتور منصور عباس رئيس الموحدة قطع طريقًا طويلًا ودخل هذا الائتلاف واستغلال الفرصة السياسية بأمل ونية صادقة انه يخدم المجتمع العربي وقضايا أخرى ، ربما بخلاف مع الكثير من إخوانه في الحركة الإسلامية ، لكن كانت لديه الجرأة ، مع انني داعم للفكر والرؤية وربما نختلف في الطريقة والتوقيت .
ولكن يبدو ان اسرائيل الرسمية غير مهيأة حتى الان لقبول وجود شريك عربي باتخاذ القرار، وليس صدفة لا يوجد وزير او نائب وزير من قبل الموحدة التب تستحق اكثر من ذالك . ومعلوم للجميع ان فسيفساء المجتمع الاسرائيلي بكل مكوناته يعاني من ازمات لا تقل عن ما يجري بالمجتمع العربي.
صحيح أن اعضاء الموحدة يصوتون مع الائتلاف الحكومي بذريعة الإلتزام بقواعد اللعبة البرلمانية وهي احياناً بضد قناعاتهم في قضايا تخص الأمن ، المستوطنات ، مصلحة السجون ، القومية .
الان بات من شبه المؤكد ان الاقوى في هذه الحكومة هي الوزيرة المتطرفة ايليت شاكيد وتشكل عائق جدي لتمرير كل ما يتعلق بقضايا الوسط العربي.
انا على ثقة ان الأخوة في الموحدة يدرسون الموقف بجدية وعندهم المسؤولية الكافية للقيام بواجبهم .